«حماس» تجدد ترحيبها بأي دور مصري في تحقيق المصالحة الفلسطينية

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

غازلت حركة «حماس» القاهرة أمس، في وقت تواصل الأخيرة تقديم تسهيلات لسكان قطاع غزة في إطار سياساتها الجديدة تجاه الفلسطينيين بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي وإشراف ومتابعة أجهزة سيادية في الدولة المصرية. ووصف عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» المقيم في قطر عزت الرشق مصر بأنها «الشقيقة الكبرى، ولها دور تاريخي كبير في دعم القضية الفلسطينية». ورحب الرشق «بأي دور جديد للقاهرة في موضوع استئناف تحقيق المصالحة الفلسطينية، فإنجاز التوافق الوطني والمصالحة وإنهاء الانقسام خيار استراتيجي بالنسبة الينا وليس تكتيكاً». وكانت مصطلحات مثل الشقيقة الكبرى، وكلمات المديح غابت عن خطاب قادة الحركة والناطقين باسمها خلال السنوات الأربع الماضية، التي تلت عزل الرئيس محمد مرسي واعتبار جماعة «الإخوان المسلمين» منظمة «إرهابية»، فيما خاضت الحركة ووسائل إعلام تابعة لها أو تدور في فلكها معارك إعلامية مع وسائل إعلام مصرية، واستبدلت الحركة خطابها المدافع عن «الشقيقة» بخطاب معادٍ وانتقدت سياسات مصر بشدة، فساد التوتر الشديد في علاقات الطرفين. لكن الحركة رحبت، أكثر من مرة، بالسياسة الجديدة التي أخذت مصر بانتهاجها تجاه قطاع غزة خلال الشهرين الأخيرين. وقال الرشق في حوار نشرته صحيفة «الرسالة» نصف الأسبوعية التابعة للحركة نشرته أمس إن «إعلان القاهرة في آذار (مارس) 2005 نص على تفعيل منظمة التحرير الفلسطينية وتطويرها، ولم يتم التطبيق، ثم نص اتفاق القاهرة في أيار (مايو) 2011 على تشكيل إطار قيادي موقت للمنظمة إلى حين إجراء انتخابات للمجلس الوطني الفلسطيني، له صلاحيات سيادية تتم بالتوافق، بما لا يتعارض مع صلاحيات اللجنة التنفيذية للمنظمة». وشدد على «ضرورة استكمال ملفات المصالحة رزمة واحدة، بما يضمن وحدة القرار الفلسطيني ومؤسساته، بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية، والمجلس الوطني الفلسطيني». وفي إطار السياسة الجديدة، فتحت السلطات المصرية معبر رفح الحدودي ثلاثة أيام متتالية، استثنائياً، للمرة الثانية خلال الأسبوعين الأخيرين، أمام آلاف الفلسطينيين الراغبين في مغادرة القطاع أو العودة اليه. وقال الناطق باسم معبر رفح وائل أبو محسن في تصريحات إن «ست حافلات (تحمل زهاء 600 مسافر) غادرت الجانب الفلسطيني من المعبر (الذي تديره حركة حماس) الى الجانب المصري». وأضاف أبو محسن أن «سيارات إسعاف عدة تحمل عدداً من المرضى وصلت الى الجانب المصري أيضاً»، في طريقهم لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية أو أجنبية. ووفق أبو محسن، فإن 534 فلسطينياً وعدداً من المرضى غادروا القطاع أول من أمس، فيما منعت السلطات المصرية 166 آخرين من السفر، وتمكن 143 من العودة الى القطاع. وأشار أبو محسن الى أن 629 فلسطينياً وعدداً من المرضى غادروا القطاع السبت الماضي، فيما منعت السلطات المصرية 68 من السفر، وتمكن 82 من العودة الى القطاع عبر المعبر. وفتحت السلطات المصرية المعبر مرات عدة خلال الشهرين الأخيرين، ما خفف الاحتقان والتوتر في العلاقة بين «حماس» ومصر، وأشاع أجواء إيجابية في صفوف مليوني فلسطيني، كثيرون منهم كانوا غاضبين نتيجة إغلاق المعبر. وتمكن خلال فتح المعبر في الآونة الأخيرة آلاف الفلسطينيين من مغادرة القطاع والعودة اليه على فترات متقاربة، بما يعادل أعداد الذين غادروا وعادوا خلال أكثر من ستة أشهر على الأقل.

مشاركة :