تراجعت الأسهم السعودية بنحو 60 نقطة بنسبة 0.85 في المائة إلى 7076 نقطة. وجاء التراجع بضغط من القطاع البتروكيماوي بقيادة “سابك” الذي أسهم بشكل رئيس في التراجعات. وتأتي تراجعات السهم عقب توصية الشركة بتوزيع ريالين لكل سهم، ما يجعل توزيعات العام الجاري تنخفض 27 في المائة إلى أربعة ريالات مقارنة بالعام السابق 5.5 ريال للسهم. تراجع الربح الموزع أسهم في تفضيل ملاك السهم بتخفيض المراكز أو التخارج، لفرص أفضل في السوق خاصة مع ارتفاع سهم الشركة 19 في المائة منذ مطلع العام مقارنة بنحو 2 في المائة في المؤشر العام. وتأتي ردة فعل السوق تجاه تخفيض الشركة للربح الموزع غريبة، حيث سبق وأن قامت الشركة بخفض الربح الموزع في النصف الأول، كما أن الشركة لم تحقق نموا في أرباحها خلال التسعة الأشهر الأولى، وستواجه الشركة تحديات ارتفاع التكاليف جراء تعديل الدعم، وكذلك الضريبة على القيمة المضافة في العام ما بعد المقبل، وكذلك ارتفاع الطلب على الائتمان من الحكومة الذي رفع تكاليف الاقتراض وأسهم في وصول نسبة الائتمان للودائع للحد المسموح به في المصارف، ما يحد المصارف في التوسع في منح الائتمان، وتلك العوامل كافية لأن تتخذ الشركة وشركات أخرى في القطاع تخفيض الأرباح الموزعة، خاصة في ظل وجود استراتيجية للتوسع، حيث ستستخدم الأرباح المبقاة في هيكل التمويل لمشاريعها. استمرار تداول السوق دون 7250 نقطة، التي تشكل المقاومة تبقي فرص تعرض السوق للضغوط البيعية قائمة، وتواجه السوق دعما عند مستويات 7030 نقطة، ومن المهم الحفاظ عليها لكي لا تواصل السوق تراجعها إلى مستويات 6850 نقطة والتي تعد أهم حواجز الدعم للسوق. الأداء العام للسوق افتتح المؤشر العام عند 7137 نقطة، لم يحقق أية مكاسب تذكر ليتجه نحو أدنى نقطة في الجلسة عند 7061 نقطة فاقدا 1 في المائة. في نهاية الجلسة أغلق المؤشر العام عند 7076 نقطة فاقدا 60 نقطة بنسبة 0.85 في المائة. وتراجعت قيم التداول 27 في المائة إلى 4.9 مليار ريال، وبلغ معدل قيمة الصفقة الواحدة 39.9 ألف ريال. كما انخفضت الأسهم المتداولة 43 في المائة إلى 279 مليون سهم متداول بمعدل تدوير للأسهم الحرة 1.5 في المائة. أما الصفقات فقد تراجعت 13 في المائة إلى 125 ألف صفقة. أداء القطاعات تراجعت جميع القطاعات ما عدا «الطاقة» بنسبة 1.5 في المائة، و«الصناديق العقارية المتداولة» بنسبة 0.90 في المائة. وتصدر المرتفعة “البتروكيماويات” بنسبة 2.4 في المائة، يليه “الاستثمار المتعدد” بنسبة 2 في المائة، وحل ثالثا “الفنادق والسياحة” بنسبة 1.61 في المائة. كان الأعلى تداولا “البتروكيماويات” بقيمة مليار ريال بنسبة 21 في المائة، ويليه “التأمين” بنسبة 17 في المائة بقيمة 853 مليون ريال، وحل ثالثا “المصارف” بقيمة 582 مليون ريال بنسبة 12 في المائة. أداء الأسهم تداولت السوق 170 سهما، تراجع 81 في المائة، مقابل ارتفاع 15 في المائة واستقرار البقية. وتصدر الأسهم المرتفعة “الخضري” بنسبة 8.8 في المائة ليغلق عند 13.42 ريال، يليه “الكابلات” بنسبة 2.8 في المائة ليغلق عند 6.21 ريال، وحل ثالثا “الزامل للصناعة” بنسبة 2.3 في المائة ليغلق عند 28.71 ريال. في المقابل تصدر المتراجعة “أنعام القابضة” بنسبة 4.3 في المائة ليغلق عند 16.33 ريال، يليه “سابك” بنسبة 3.88 في المائة ليغلق عند 91.50 ريال، وحل ثالثا “مبكو” بنسبة 3.7 في المائة ليغلق عند 16.26 ريال. وكان الأعلى تداولا “سابك” بقيمة 675 مليون ريال بنسبة 13 في المائة، يليه “دار الأركان” بقيمة 356 مليون ريال بنسبة 7 في المائة، وحل ثالثا “الإنماء” بقيمة 350 مليون ريال بنسبة 7 في المائة. *وحدة التقارير الاقتصادية