أصدرت محكمة باكستانية حكما بالإعدام بحق مسيحي أدانته بالكفر، حسبما أعلن محاميه اليوم . وألقي القبض على صوان مسيح، من مدينة لاهور شرق البلاد، العام الماضي بعد أن اتهمه صديق مسلم بالافتراء على النبي محمد، عليه الصلاة والسلام، خلال خلاف بين الاثنين، وهي جريمة تحمل عقوبة الاعدام في باكستان. وقال نعيم شاكر، محامي المتهم، إن القاضي أعلن الحكم أمس الخميس بعد محاكمة استمرت عاما، عقدت جلساتها في سرية داخل سجن بسبب مخاوف تعرض موكله لهجوم على أيدي مسلمين. وأدانت منظمة العفو الدولية الحكم، ويحق لمسيح استئناف الحكم أمام محكمة أعلى. وإهانة الإسلام كفر في باكستان، يعاقب عليها بالإعدام. وينظر إلى قوانين التجديف التي أقرها الحاكم العسكري الجنرال ضياء الحق في ثمانينات القرن الماضي، على نطاق واسع باعتبارها أداة لاضطهاد الأقليات الدينية في البلاد. وطالبت هيئات حقوقية في السنوات الأخيرة بإلغاء هذه القوانين، إلا أن الحكومة قاومت تعديلها، ويقول البعض إن السبب يعود لخوفها من رد فعل عنيف من المجتمع الإسلامي المحافظ. وأدين ما يقدر بـ1300 شخص بالتجديف ر منذ عام 1986، وفقا لوحدة حقوق الإنسان في وزارة العدل. ولقى نحو50 شخصا حتفهم قبل محاكمتهم، على ما على يد مسلمين استبد بهم الغضب.
مشاركة :