صحيفة وصف : بدأ قاتل السفير الروسي المسلح التركي مولود ميرت الطنطاش خطواته لتنفيذ مهمته بأعصاب هادئة لا تدعو للريبة خلف السفير الروسي لدى تركيا أندريه كارلوف، الذي قتل أمس الاثنين أثناء افتتاحه معرض روسيا بعيون الأتراك في العاصمة أنقرة. ولوهلة واحدة لم يتوقع أحد من الحضور إقدام الحارس الشخصي المكلف بمرافقة السفير في فعل أي مكروه، واستمر القاتل يتابع المشهد حارسًا للسفير يتلفت بهدوء كما هي طبيعة الحراس الشخصيين في العالم، وتحول من الجهة اليسرى للضحية إلى يمينه، خلف المترجم، الذي استمر منهمكًا في ترجمة حديث السفير من اللغة الروسية إلى التركية، بينما استمرت فلاشات المصورين تلتقط صورًا قريبة من الضيف. وفي هذه الأثناء أدخل الطنطاش يده اليمنى في بدلته الرسمية مستلًّا سلاحه من نوع مسدس ويوجهه بسرعة خاطفة ناحية ظهر السفير، مطلقًا 8 رصاصات سريعة، ثم يهرب الحضور من القاعة في حالة هيستيرية وفزع كبير، ليبدأ القاتل في إعلان بيانه أمام كاميرات الفيديو التي فرّ أصحابها خارج القاعة. وكانت وسائل إعلام تركية قد كشفت أن القاتل يدعى مولود ميرت الطنطاش، وهو من مواليد عام 1994م، وهو شرطي تركي يعمل في صفوف قوات مكافحة الشغب بالعاصمة التركية أنقرة منذ العام 2014، ويبلغ من العمر 22 عامًا. (0)
مشاركة :