التايمز البريطانية ترجح توتر العلاقة الروسية التركية

  • 12/20/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

إشراق لايف-وكالات   رجحت التايمز البريطانية أن يؤدي اغتيال سفير روسيا لدى تركيا أندري كارلوف في العاصمة أنقرة مساء أمس الاثنين إلى توتر التحالف الجديد بين الرئيسين فلاديمير بوتينورجب طيب أردوغان.   ورأى الكاتب ريتشارد سبنسر في تحليل له بالصحيفة أن “الانعكاسات” هي الكلمة التي باتت تهيمن على مناقشة الصراع السوري في سفارات العالم، وأن تفكك الدولة السورية أدى إلى عودة الحرب الأهلية في العراق وعبور ملايين اللاجئين البحر المتوسط وهجمات في أماكن أخرى من أوروبا مثل باريس وبرلين.   وأشار سبنسر إلى أن جريمة قتل السفير الروسي في معرض فني قد تبدو بسيطة مقارنة بتلك الأحداث، لكن قد تكون لها عواقب وخيمة بما أن التاريخ يثبت أن الاغتيالات يمكن أن تؤدي بسهولة إلى الحروب.   وألمح إلى أن الاجتماع المرتقب اليوم في موسكو بين وزراء الخارجية والدفاع الروس والأتراك  والإيرانيين -وهي القوى الثلاث الدبلوماسية والعسكرية التي هيمنت خصوماتها على غرب آسيا لقرون لتضميد الجراح التي سببتها سوريا- يمكن أن يوجد طريقة للتعايش ليس فقط بإطفاء الحريق السوري ولكن أيضا بإحداث تقليص كبير للنفوذ الأميركي في الشرق الأوسط.   وأشار الكاتب إلى أن كارلوف لم يكن مجرد سفير عادي يفتتح المعارض الفنية، بل كان مبعوثا سابقا إلى كوريا الشمالية، وهي حليفة أخرى منبوذة لروسيا وإيران، وكان على دراية جيدة في التعامل مع أوجه بناء التحالفات الروسية التي تفضل في كثير من الأحيان التزام الصمت حيالها.   “تحديد هوية القاتل باعتباره شرطيا يزيد الأمر سوءا، وستكون هناك تساؤلات بشأن كيفية مرور تطرفه الواضح هذا دون ملاحظة أحد”   واعتبر أن تحديد هوية القاتل باعتباره شرطيا يزيد الأمر سوءا، وستكون هناك تساؤلات بشأن كيفية مرور تطرفه الواضح هذا دون ملاحظة أحد، وفي تركيا والشرق الأوسط الكبير كل هذه التساؤلات تؤدي إلى نظريات المؤامرة، والشعارات الإسلامية التي أطلقها يمكن أن تعني للسلطات التركية أحد أمرين إما أنه جهادي أو من أتباع حركة غولن التي تشكل أكبر تهديد داخلي لإدارة أردوغان.   وختمت الصحيفة بأن مثل هذه المزاعم وعدم الثقة المشتركة في الولايات المتحدة قد يسدان  الفجوات التي بين روسيا وتركيا، ولكن ليس لفترة طويلة لأن الصداقة المتنامية مبنية على الإعجاب الشخصي المتبادل بين أردوغان وبوتين، وهذه لا يمكن أن تخفي صراعهما من أجل النفوذ في المنطقة ومع دعمهما لطرفي النقيض في الصدام الكبير بين السنة والشيعة فإن هذا الجرح سيستغرق وقتا طويلا ليندمل.   وفي السياق، عقبت مجلة الإيكونوميست على اغتيال السفير الروسي بأن هذه الجريمة تضع البلدين على المحك ويبدو أنهما يفعلان ما في وسعهما للحد من تداعيات الاغتيال الذي جاء وسط احتجاجات سلمية في المدن التركية ضد الدعم العسكري الروسي للنظام القاتل في سوريا.    

مشاركة :