القادسية وذكريات الركلات الترجيحية على استاد جابر الدولي... من جديد. «الأصفر» بجماهيره الكبيرة يسعى الى تذوق حلاوة التتويج على استاد جابر حيث حُرم من ولوج أعلى نقطة من منصة التتويج فيه في مناسبتين سابقتين، وبفعل ركلات الجزاء الترجيحية، الأولى شديدة المرارة أمام فريق الاتحاد السوري في نهائي كأس الاتحاد الاسيوي 2010 خسرها 1-4 بعد التعادل في الوقتين الأصلي والاضافي 1-1. يومها لم ترحم «الترجيحية» زهاء 56 ألف مشجع قدساوي ملأوا في مدرجات الصرح الكبير أملاً في الاحتفال باللقب الآسيوي. وعادت الركلات نفسها من جديد لتطرق باب القدساوية على الاستاد نفسه ولكن هذه المرة أمام «الكويت» في لقاء «السوبر» في افتتاح مسابقات الموسم الراهن. فقد خرجت جماهيره تندب حظها العاثر مع تلك الركلات التي لا يبدو أنها لا تريد وصالاً معه، بل كانت مُصرّة على حرمانه من الاحتفال على هذا الملعب، فخسر اللقب الثاني وشرب من كأس «الترجيحية» نفسها. قد يتعين على القادسية اليوم أن يتفادى تلك الركلات إذا أراد بلوغ نهائي البطولة، وبالتالي عليه الحسم في الوقت الأصلي أو الإضافي، وتحاشي «الترجيحية». بين «الأصفر» وسلوك طريق النهائي عقبة تتمثل في بطل النسخة الماضية السالمية الذي يحمل ذكريات جميلة على هذا الملعب، فهو الذي شهد تتويجه باللقب الثاني في تاريخه ضمن مسابقة كأس ولي العهد بعد العام 2001 على حساب «الكويت» بهدف تاريخي حمل توقيع فيصل العنزي. القادسية لم يواجه أي مشكلة في مجموعته، بل تصدرها بكل سهولة بعدما ابتسمت له القرعة وجنّبته «الكويت» والعربي وكاظمة، لكن مدربه الكرواتي داليبور ستاركيفيتش ونجومه بدر المطوع وصالح الشيخ وعامر المعتوق وعبدالعزيز المشعان سيجدون أنفسهم اليوم امام اختبار حقيقي لإثبات أحقيتهم في حجز مقعد في النهائي. مباراة الليلة تمثل منفذاً للقادسية نحو النهائي الثالث له على استاد جابر. يقولون إن «الثالثة ثابتة»... بشرط الهروب من «الترجيحية».
مشاركة :