قرأت خبراً مفاده أن مصمم الأزياء الشهير توم فورد رفض تصميم فستان لميلانيا ترامب بحجة أن فساتينه غالية ولا تناسب سيدة أميركا الأولى في حين أن واقع الأمر أنه منحاز لهيلاري كلينتون ضد ترامب... الخبر محصور بين هيلاري وميلانيا لكن نساء العرب وهن الشريحة الكبرى من زبائن عطور وحقائب توم فورد يقفن في المنتصف فتقديرهن لموقف فورد قد يرفع مبيعاته وإعجابهن بأناقة ميلانيا سيرفع من مبيعات دور الأزياء التي سترتدي ثيابها. *** ومن الأزياء إلى الأعياد والأشجار وإصرار النواب على إزالة شجرة الميلاد من جمعية تعاونية واستجابة وزارة الشؤون التي نافست سرعة استجابة وزارة الصحة لمواطن يحتضر وجد علاجه في الخارج وكأن رحلة الألف إصلاح تبدأ بشجرة... أي والله. المهم أن المنادين بإزالة شجرة مواطنون من أهل الكتاب التي نص ديننا على احترامهم وأقسموا على احترام دستور شرع حقوقهم هؤلاء هم أنفسهم المولولون على ترامب لأنه يسيّء معاملة المسلمين الذين أساؤوا معاملة أتباع دين ترامب والبادي أظلم يا أعضاء يا محترمين. *** ولأن كل المجازر ترتكب باسم الدين إلا مجزرة حلب كتبت بالدم فأيقظت ضمير من لا دين له حتى استفزت، والمستفز على خطأ دائم لأنه غير مسؤول عن تصرفاته مهما كان مساءلاً عنها ولا أتحدث هنا عن قاتل السفير الروسي في تركيا فالجرائم لا تبرر، لكنني أتحدث عن الذين تباكوا على حلب وفرحوا بمقتل السفير رغم أن الإدانة واحدة فالإنسانية واحدة لكن الإنسان بطبعه متناقض والدليل جميع ما سبق. @reemalmee