«كثبان بشرية» تختتم «الشارقة للمسرح الصحراوي»

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

محمد عبدالسميع (الشارقة) اختتمت مساء أمس الأول في منطقة الكهيف في الشارقة فعاليات الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للمسرح الصحراوي، التي استمرت خمسة أيام، وكرّم عبد الله العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وأحمد بورحيمة مدير إدارة المسرح الفرق المشاركة، والضيوف المسرحيين الذين شاركوا في ندوات المهرجان. وشهدت ليلة الختام العرض الأردني «كثبان بشرية» تأليف وإخراج فراس الريموني، وإنتاج فرقة طقوس المسرحية، الذي تدور أحداثه في ميدان محصور محاط بدائرة من الخيام المتراصة التي لا منفذ بينها، وقد عمد المخرج إلى إدخال الجمهور وسط الخيام ليشكل حلقة حول الدائرة التي اتخذها ميدانا لتمثيل المشاهد، ما أعطى للمكان شكل العلبة الإيطالية، وجعل ميدان التمثيل خشبة، ورغم أن الفقرة الغنائية الراقصة التي بدأ بها العرض هي من تراث الصحراء، لكنها بدت استهلالاً منفصلاً عن العرض، ومضامينه. وقال مؤلف ومخرج المسرحية، الدكتور فراس الريموني، لـ«الاتحاد»، إن المسرحية صوت احتجاجي على الراهن العربي الذي تقوده العقلية الهدامة والقتل والحرب والدمار. وتابع: العمل يسلط الضوء على ضحايا الحروب، والناس العاديين، الذين تشردوا ودفعوا ضرائب باهظة لهذه الحروب وخسروا أبناءهم وممتلكاتهم وأوطانهم، وحياتهم. وأوضح أن الفكرة تدعو إلى السلام والحوار الحضاري والإنساني بدلاً من الحوار بالبنادق، لافتاً إلى أن العمل طرح مشكلة القتل والدم والحرب التي تقوم وتنتهي من دون أسباب منطقية لها، وتحاول المسرحية القول دعونا نفكر بطريقة تليق ببناء مستقبل لأبنائنا، أفضل وأجمل من الواقع الموجود الذي تغطيه الحروب والدماء، من خلال قضية رمزية، هي الكثبان البشرية، حيث تتشابه تلك الكثبان البشرية مع الكثبان الرملية التي تتحرك وتنتقل من مكانها إلى أماكن أخرى من دون رغبة أو قرار منها، بل موضوعياً ومن دون رأي أو قرار واضح ومستقل، بل قسري واضطراري، وهكذا هم البشر الذي تتعرض بلدانهم للحروب والدمار ينتقلون من دون رغبة منهم ويهجرون أوطانهم ويعيشون حياة الخيم والقساوة والتشرد بسبب تلك الحروب وما ينجم عنها من كوارث وويلات يدفع ثمنها الإنسان العادي.

مشاركة :