دبي: إيمان عبدالله آل علي أكدت الدكتورة موزة الحتاوي اختصاصية جراحة عامة بمستشفى دبي، المسؤولة عن حملة سرطان الثدي في هيئة الصحة بدبي، أن هناك خططاً استراتيجية لدراسة سرطان الثدي، من خلال إجراء مسح شامل لمعرفة عدد الحالات المصابة، وتعمل الهيئة على وضع خطة لإنشاء مركز طبي منفصل وشامل لاحتياجات تشخيص وعلاج سرطان الثدي. وأشارت إلى أن نسبة الزيادة في حالات الإصابة بسرطان الثدي بدبي تتراوح بين 20 30%، وعدد الحالات المكتشفة في الأسبوع الواحد في المستشفى يتراوح ما بين 2 3 حالات على الأقل. وطالبت الحتاوي بفرض قانون بإلزامية الفحص المبكر لسرطان الثدي، وربطه بتجديد بطاقة الهوية أسوة بنظام التجديد في أبوظبي. وقالت: نجري في المستشفى ما يقارب 100- 120 تحليل خزعة، وعدد الحالات التي تتردد على المستشفى في الأسبوع يصل إلى 65 حالة، وبفضل ثقافة الفحص المبكر تم اكتشاف العديد من الحالات في مراحلها المبكرة، وما يقارب 40% من هذه الحالات تم اكتشافها من خلال الفحص المبكر، وحسب الإحصائيات الأخيرة فإنه تم استئصال ثدي ما يقارب 300 حالة، وللأسف فإن الإصابة بالمرض في الدولة تكون في عمر أصغر مقارنة بالنسب العالمية، فلدى الغرب تكون الإصابة بهذا المرض في سن متقدمة، أما في مجتمعاتنا العربية فتكون الإصابة في سن أصغر، فيكون متوسط العمر بالإصابة أواخر الثلاثينات، بينما في الغرب في أواخر الأربعينات والخمسينات، ويستحوذ سرطان الثدي على النسبة الأعلى من حالات الإصابة بالأمراض السرطانية على مستوى الدولة، وتتراوح بين 6070%، وبالنسبة للنساء فهو الأول من حيث أكثر الأمراض المميتة، وتم اكتشاف 9 حالات لدى الرجال منذ عام 2008. وأشارت إلى أن تكلفة العلاج عالية، فالعلاج الجراحي في مستشفى دبي يكلف ما يقارب 15 ألف درهم، أما العلاج المتمم كالكيماويات فقد يصل إلى 80-100 ألف درهم حسب عدد الجرعات المستحقة. وقالت: تم علاج العديد من الحالات بطريقة المحافظة على الثدي من الورم من دون استئصاله، وخاصة السيدات الأصغر عمراً، ونحن في صدد عمل دراسة لمعرفة عدد المستفيدات من العلاج بهذه الطريقة، وما بين 8 إلى 12 حالة سنوياً يتم من خلالها المحافظة على الثدي، والحالات الأخرى يتم فيها استئصال كامل للثدي ومنهن من يخضعن لعملية تجميلية في الوقت ذاته أو بعد الانتهاء من العلاجات المكملة للجراحة كالكيماويات والإشعاع. وأشارت إلى أن هناك العديد من الأنماط الجراحية الجديدة كاستخدام المنظار لاستئصال الثدي وغيرها من العلاجات الجديدة، ولكن تبقى اجتهادات قد تلقى القبول من البعض أو الرفض من البعض الآخر. وقالت الحتاوي: لدينا أحدث الأجهزة للكشف المبكر كالخزغة المركزية ومنظار القنوات الحليبية.
مشاركة :