مهرجان الشيخ زايد التراثي يرسّخ الهوية الوطنية والتسامح الديني

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أبوظبي: أحمد أبو شهاب واصل مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 فعالياته لليوم العشرين على التوالي، بعروض ضخمة شهدت إقبالاً جماهيرياً كبيراً من مختلف الجنسيات إلى جانب زيارات مكثفة للوفود والجاليات العربية والأجنبية، وكبار الشخصيات الإماراتية للاطلاع على ما يضمه من أجنحة تجسد التراث الإماراتي والعربي والعالمي. وجسد المهرجان الذي يقام في منطقة الوثبة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، دور الإمارات في ترسيخ الهوية الوطنية، والتسامح الديني، والاعتراف بالآخر، والتعايش الحضاري بين مختلف الجنسيات والأديان، حيث شاركت أكثر من 17 دولة إلى جانب الإمارات، بعرض تراثها من منتجات حرفية تراثية. وقال المواطن سعيد حمد المنصوري أحد زوار المهرجان: إن الإمارات تعد نموذجاً يحتذى به بثقافتها المتنوعة والمنفتحة للآخر وتراثها وتوجهاتها، فدولة الإمارات رسّخت في حقيقة الأمر الوطنية الصالحة على أسس وضع أسسها المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وتكوّنت على أساس تعاون مشترك بين كافة الإمارات. وأشار المنصوري الى أن المهرجان دليل على أن الإمارات ترحب بكافة الدول العربية والأجنبية للإقامة فيها وزيارتها، وذلك بفضل البنية التحتية للدولة التي بنيت على قيم السلام والخير والعدل والمساواة. وقال المواطن البحريني جاسم أحمد إن مهرجان الشيخ زايد التراثي يكرّس في الأذهان الأمور المهمة التي يجب أن تحرص عليها جميع الدول العربية ألا وهي ترسيخ روح الوطنية. وقال المواطن راشد البلوشي إن مهرجان الشيخ زايد التراثي يسهم في تعزيز ترسيخ الهوية الوطنية التي تعد الركيزة الأساسية التي انطلقت منها مسيرة بناء الاتحاد، منوهاً بأن المهرجان يعد نموذجاً يحتذى به على مستوى العالمين العربي والأجنبي، فمنذ قيام الاتحاد والإمارات بحمد الله ورعايته، ثم بتوجيهات القيادة الرشيدة في المقدمة. الجناح السعودي يضم الحي السعودي 16 محلاً متنوعاً ، فيها كل أنواع المنتوجات التراثية السعودية مثل صناعة الفخار والتطريز والسدو والورد الطائفي والسعف وصناعة الصابون والكروشيه وصناعة العطور والتمور والعطور الشرقية والأزياء والحلويات والتصوير والإكسسوارات والبهارات. الجناح البحريني اشتهرت البحرين منذ العصور القديمة بالصناعات اليدوية والتي شكلت في ذلك الزمان ضرورة أساسية مثل التحف والأثاث والصناديق المحلاة بالمعادن والسفن الخشبية والأنسجة اليدوية المطرزة والمباخر والأواني الملونة والتحف الصغيرة والتي تلخّص جميعها التراث المكون للشخصية البحرينية. تشارك مملكة البحرين الشقيقة في جناح مؤلف من 16 محلاً متنوعاً يعكس روعة وجمال التراث البحريني. الجناح الكويتي التراث الشعبي الكويتي، كتراث سائر الشعوب العربية، يعكس الكثير من حياة الشعب، ويتفق بأساسياته مع تراث الأمة العربية في أرجاء الوطن العربي لكونه تراث أمة واحدة، وإن تنوعت مظاهره بسبب البيئة والموقع الجغرافي، إلا أن هذا التراث يلتقي في النهاية في إطار ثقافة مشتركة ومعتقدات متماثلة إلى حد كبير. الجناح القطري تتمتع قطر بثروة ثقافية زاخرة وتراث شعبي فريد، وترعى الدولة هذه الثروة وتعمل على تنميتها باستمرار، بما ينسجم مع التطور الذي تشهده دولة قطر، وأغنى هذا التراث مهرجان زايد التراثي في بعض الملامح المهمة منه. الجناح العُماني التراث العماني إرث تاريخي عميق ، فصناعة السفن والقلاع والحصون المنتشرة في كل بلد من أرض عمان هي كنز من كنوز الطبيعة، والتراث الشعبي والفنون العمانية لها طابعها الخاص ولها تاريخ عريق بصناعة السفن والخناجر العمانية. الجناح اليمني يعد تراث اليمن مخزوناً استراتيجياً لمنطقة الجزيرة والخليج العربي ويتميز بتعدد الصناعات الحرفية التي أبدع فيها الإنسان اليمني من خلال ما يتوافر لديه من المواد الخام، بحسب طبيعة كل منطقة من المناطق اليمنية التي نتج عنها أعمال ومشغولات يدوية تقليدية. حضور متميز للدول الخليجية تُشرف مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية ، كشريك استراتيجي بالدورة السابعة من مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016 ، على كافة الأحياء التراثية الإماراتية والخليجية والعربية والعالمية، من خلال فريق عمل مكوّن من 43 شاباً إماراتياً متطوعاً لهم دور مهم في التنظيم والمتابعة والتنسيق ، وكذلك في إبراز إنجازات المؤسسة لزوار المهرجان. وتوسعت مهام المؤسسة في الدورة الحالية عن العام الماضي بزيادة عدد الدول المشاركة، إذ عملت المؤسسة على بناء الجناح الإماراتي وإدارته والإشراف عليه ، وكذلك الإشراف والتكفل بكل ما يخص وفود 17 دولة مشاركة في بقية أحياء المهرجان تعكس التراث الخليجي والعربي والعالمي. جناح الفوعة يعد جناح الفوعة جزءاً مهماً من مهرجان الشيخ زايد التراثي 2016، وقد عملت الفوعة عبر مشاركاتها في الدورة الحالية من المهرجان على أن تكون أركان جناحها الداخلية متنوعة، إذ يضم الجناح متحف التمور الذي يمنح الزوار معلومات عن أصناف التمور المتعددة المعروفة في الإمارات مثل الخلاص والدباس واللولو وبومعان والخنيزي والجش وغيرها. ذاكرة الوطن يجذب الزوار جذب جناح ذاكرة الوطن- الذي يشارك به الأرشيف الوطني في مهرجان الشيخ زايد التراثي- عدداً من الزوار الذين شدتهم المبادرات المميزة التي تنظم كل ليلة ضمن المعرض المصاحب. ولأول مرة طرح الأرشيف الوطني برنامجاً مبتكراً لتعزيز الهوية الوطنية وعناصرها التراثية، عبر استخدام الروبوتات، ما زاد من إقبال الأطفال والطلبة على المشاركة، والاستفادة من الأفكار التي يطرحها بواسطة مختصين في تصنيع الروبوتات وبرمجتها. ويقوم هذا البرنامج المبتكر على مشاركة الأطفال في سلسلة مختارة من المعلومات التراثية في بدء البرنامج، ثم ينتقلون إلى عملية التصنيع والبرمجة والتنافس. وجرى التركيز على السباقات التراثية واهتمام الدولة بها، مثل الخيول والهجن، وتحدي الجوجيتسو. وشهد برنامج الخيول في الأسبوع الأول، استعراضاً لتاريخ الخيول العربية والسباقات العالمية التي تنظّم في الدولة خاصة كأس دبي العالمي ومهرجان الشيخ منصور للخيول. وفي الأسبوع الثاني تعرف المشاركون إلى تراث الإمارات في سباقات الهجن وأهم صفات الإبل ومدى اهتمام الدولة بها. وشهد قسم ذاكرة التعليم إقبالاً مميزاً للأطفال الذين كانوا يتابعون بشغف معلومات مهمة عن نشأة رياضة الجوجيتسو في دولة الإمارات التي حظيت باهتمام كبير من صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. وجاءت مبادرة التلوين التي وجهت إلى الأطفال، لتنمية روح الخيال لديهم الذين جذبتهم الألوان الزاهية وعبروا عن مشاعرهم بالرمل الناعم الملوّن. ووزّعت الهدايا على المشاركين فيها. (وام)

مشاركة :