يبدأ التشغيل التدريجي لقطار الحرمين السريع بعد ستة أشهر، عبر أولى رحلاته التي تنطلق من مكة المكرمة، مروراً بمدينة جدة فمدينة الملك عبدالله الاقتصادية في رابغ وصولاً إلى المدينة المنورة في رحلة طولها 450 كلم. فيما ينطلق التشغيل الكامل في نهاية 2017م، حيث لم يتبق من المشروع سوى 10 كيلومترات يجري العمل فيها حاليا، منها سبعة كيلومترات في مكة المكرمة، وثلاثة في منطقة الحرازات بجدة. وأكد مدير مشروع قطار الحرمين السريع الدكتور بسام أحمد غلمان أن المشروع استخدم أكثر من 1.9 مليون متر من الكيابل الخاصة بخطوط الاتصالات السلكية، ونحو أربعة ملايين طن من الحصى، واكثر من 1500 دائرة تلفزيونية مغلقة للرقابة والقيادة. وأبان غلمان أن محطة جدة هي الأكبر كمنشأة، فيما محطة الرصيفة في مكة المكرمة هي الأغلى تعاقدياً، وزاد: فيما يتعلق بأمر قيمة الإركاب تسعيرة التذكرة فإنه لم يبت فيها من الجهات ذات العلاقة، لكنها تحت الدراسة. وعدّ غلمان مشروع قطار الحرمين السريع أكبر مشروع نقل عام في الشرق الأوسط، ومن أضخم مشاريع النقل العام في العالم، بعمر افتراضي 120 سنة لجميع مرافقه القابلة للتوسع، وبلغت تكلفته نحو 62 مليار ريال، واستخدم فيه 15 ألف عامود كهرباء. وأوضح أنه تم هد جبال يتجاوز ارتفاع بعضها نحو 250 متراً، كما يحوي المشروع أكثر من 39 مركزا للتحويل الذاتي للطاقة، ونحو 147 نقطة إرسال واستقبال لخدمة واي فاي لتخدم الركاب مجاناً في مواقف الباصات والسيارات في المحطات. فيما بلغت قيمة إنشاء ستة محطات مركزية لتوليد الطاقة الكهربائية نحو ملياري ريال وقد اكتمل ذلك المشروع بالكامل، فيما تم نزع 5470 عقاراً لصالح المشروع، وصممت قطارات الحرمين للسير بسرعة 350 كلم في الساعة، ولكنها ستسير وفق بسرعة 300 كلم في الساعة. وبين الدكتور غلمان أن القطار ينقل عدد 19600 راكب في الساعة بين مكة وجدة في طاقته القصوى، وينقل 3800 راكب بين مكة والمدينة في الساعة حيث يقطع مسافة 450 كلم، وسعة الـ35 قطاراً تصل إلى 417 راكبا، وأخف القطارات وزنا يصل إلى 400 طن.
مشاركة :