مسابقة اللبن الحامض تمثل صورة جميلة باقية لنا من زمن الأجداد شكلت مسابقة اللبن الحامض ضمن فعاليات مهرجان الظفرة 2016 حدثاً متميزاً لما تمثله من قيمة عالية بالنسبة للمشاركين في مجال المحافظة على الإنتاج المحلي من اللبن، وتشهد المسابقة والتي تقام خلال الفترة من 17 إلى 29 ديسمبر/كانون الأول الجاري، إقبالاً شديداً من قبل المواطنين الذين عملوا على تعبئة اللبن الحامض في علب بلاستيكية خاصة واستقدامها إلى موقع المهرجان للمشاركة في هذه الفعالية المستحدثة، والتي تقدم جوائز يومية للمتسابقين. وقال عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في مهرجان الظفرة ولجنة إدارة المهرجانات إنّ لكل أمة تراث وماض جميل يفتخر به، يشكل وثيقة عهد لصون التراث بين الأجيال السابقة والأجيال الحالية والأجيال القادمة وهمزة وصل بين الأجداد والآباء والأبناء والأحفاد، لذا ارتأينا في مهرجان الظفرة استحداث هذه المسابقة التي تقوم على المحافظة على هذه التقاليد الأصيلة. وأوضح أن مسابقة اللبن الحامض تهدف إلى تعريف الجمهور بالتراث الثقافي الإماراتي الذي تزخر به دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث إن عملية تحويل الحليب إلى لبن حامض أو رائب نتجت بسبب حاجة المواطنين قديماً لحفظه من التلف، حيث لم تكن هناك كهرباء للبرادات للحفظ، وكي لا يفسد تعلمت المرأة كيف تحفظ اللبن، ثم تحوله بعد فترة لمنتجات جامدة، أو ما يسمى في بعض الدول جميد، مثل الإقط أو اليقط والشنكليش، وقد بقيت هذه المنتجات تتشابه في ما بينها في الدول العربية، من حيث الشكل والمذاق والفائدة الغذائية. •زوار مهرجان الظفرة يشيدون بتنوع الفعاليات التراثية منذ اليوم الأول حرصت اللجنة العليا المنظمة لمهرجان الظفرة على إقامة العديد من الفعاليات التراثية والثقافية المصاحبة للمهرجان في موقع السوق الشعبي بالقرب من المنصة الرئيسية، وتنظيم مجموعة من الفعاليات والبرامج المتميزة التي تلبي احتياجات الجمهور من مختلف الجنسيات والأعمار. ويؤكد سالم المنهالي أحد زوار السوق الشعبي أنه حريص على متابعة المسابقات والأنشطة التي تقام في السوق الشعبي ورغم أنه لم يحالفه الحظ في الفوز في اليوم الأول للمهرجان إلا أنه سعيد بما يقدمه، وسيحرص على المتابعة اليومية حتى يفوز في أحد مسابقاته خاصة وأن هناك تحدي بينه وبين أصدقائه المتواجدين معه في السوق الشعبي . ويرى علي عبيد أيضاً أحد زوار المهرجان أن ما يقدمه المهرجان من فعاليات متنوعة يؤكد حرص اللجنة المنظمة على الاهتمام بالتراث وغرسها في نفوس الأجيال من خلال باقة متنوعة من المسابقات والأنشطة المختلفة . وأكد أيضاً الزائر حافظ سليم محمد أن مهرجان الظفرة لم يعد مجرد مهرجان سنوي، بل أصبح كرنفالية احتفالية يحرص على متابعته وزيارته كل عشاق الإثارة والمتعة والتراث، وأنه شخصيًا يحضر المهرجان للمرة الرابعة منذ معرفته به لأول مرة رغم أنه انتقل للعمل في دبي إلا أنه لا زال يحرص على حضوره ومتابعته سنوياً. •خلوة العصف الذهني لمعهد أبوظبي للتعليم والتدريب في مهرجان الظفرة على هامش مهرجان الظفرة في المنطقة الغربية نظمت إدارة معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني ورشة عمل الخلوة الإدارية تحت عنوان "استشراف مستقبل التعليم الفني والمهني"، وذلك سعياً منها للتحسين المستمر لأدائها وضمان تحقيق رؤيتها وأهدافها المرجوة. وجاء ذلك بحضور مدير عام المعهد الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي، والذى بدوره أثنى على جهود الموظفين فى تحقيق أهداف ورؤية المعهد وطلب منهم المشاركة الفعالة خلال الورشة. حيث قدم الدكتور عبدالرحمن جاسم الحمادي في بداية الخلوة شرحا عن أهمية الخلوة الإدارية لمناقشة أفكار جديدة وحلول مبتكرة، ووضع خطط استراتيجية للمعهد لريادة التعليم الفني والمهني في دولة الامارات، وخلق طرق جديدة للتعليم والتعلم والإبداع. وقسمت محاور الخلوة الادارية وأجندتها الرئيسة على يومين متتاليين ليتم مناقشتها بين المجموعات المختلفة التي تم تقسيمها على الحضور، حيث تناولت المحاور منافشة الخطة التنفيذية والاستراتيجية للمعهد لتحقيق مستقبل التعليم الفني والمهني، وكيفية التغلب على التحديات لتحقيقها. وناقش المشاركون في الخلوة جميع النتائج التى حققها المعهد، والعمل على إيجاد المبادرات الجديدة التي تعزز العمل وتحقق تطلعات ورؤية المعهد. كما ناقشت الخلوة المستجدات والمشاريع المستقبلية للمعهد، واستعرضت نتائج أداء الخطة الاستراتيجية وتحديد التوجهات المستقبلية التي تحرص إدارة المعهد على تحقيقها خلال هذا العام والأعوام القادمة. وخلال الجلسة طرح المشاركون العديد من الأفكار الإبداعية والمقترحات التي تساهم بشكل إيجابي في تحقيق أهداف ورؤية المعهد فى تحقيق مستقبل التعليم الفني والمهني فى دولة الإمارات، وإعداد جيل مهيأ للعمل الفني والمهني. وأكد الدكتور عبدالرحمن الحمادي مدير عام معهد أبوظبي للتعليم والتدريب المهني على أهمية هذه الخلوة الإدارية لتحقيق تطلعات قادتنا وحكومتنا، وهذا لا يأتي إلا من خلال العمل الجماعي. كما أضاف أنه على ثقه تامة بقدرات الجميع في تحقيق الأهداف المحددة، وتحقيق الرؤية التي تتمثل في تزويد الخريجين بالمهارات التي تفي بمتطلبات المهنية المطلوبة من مواطني دولة الإمارات العربية المتحدة العاملين في المجالات الفنية والمهنية لتحقيق رؤية أبوظبي 2030.
مشاركة :