إمكانية تعيين شخصية أخرى من الحزب الفائز بالانتخابات البرلمانية واردة وفقا للفصل 47 من الدستور. العربفاطمة الزهراء كريم الله [نُشرفي2016/12/21، العدد: 10492، ص(4)] المغاربة سئموا الانتظار الرباط - يعد سيناريو اختيار شخصية أخرى من داخل حزب العدالة والتنمية كرئيس للحكومة المرتقبة من أكثر السيناريوهات المطروحة في ظل عجز الرئيس المكلف عبدالإله بن كيران على تشكيل الحكومة. وتشير التوقعات، إلى أن خلافة رئيس الحكومة المعين عبدالإله بن كيران، ستؤول إلى رئيس المجلس الوطني لـحزب العدالة والتنمية سعد الدين العثماني، الذي شغل منصب وزير الخارجية في الولاية الأولى لحكومة بن كيران. ومن الناحية الدستورية، ينص الفصل 47 من الدستور الجديد للمملكة، على أن يقوم “الملك بتعيين رئيس حكومة من الحزب السياسي الذي تصدر انتخابات مجلس النواب، كما أنه مفتوح على تعيين شخص ثان بدل الشخص الأول الذي تم تكليفه في حال فشل الأول في تشكيل الحكومة”. ويقول المحلل السياسي حفيظ الزهري لـ”العرب” إن إمكانية تعيين شخصية أخرى من الحزب الفائز بالانتخابات البرلمانية واردة وفقا للفصل 47 من الدستور الذي ينص على أن الملك يعين رئيس الحكومة من الحزب الفائز بالأغلبية، وبالتالي فإن فشل عبدالإله بن كيران الرئيس المكلف بتشكيل الحكومة في جمع أغلبيته يبقي على هذا الطرح واردا. وبحسب الزهري فإن الشخصيات المرشحة لتعويض بن كيران تشمل كل من سعد الدين العثماني ومصطفى الرميد وذلك للتجربة التي راكماها خلال التجربة الحكومية السابقة ولامتدادهما الحزبي وعلاقاتهما المتميزة والمرنة مع باقي الفرقاء السياسيين. واعتبر الزهري، أن اللجوء إلى شخصية ثانية لتعويض عبدالإله بن كيران يبقى رهينا بمدى إعلان فشله الشخصي في تشكيل الحكومة وعدم اللجوء إلى انتخابات سابقة لأوانها”. ويرى أشرف مشاط الباحث في العلوم السياسية وللقانون الدستوري أن سعد الدين العثماني بإمكانه أن ينجح في مهمة تشكيل الحكومة ويفعل ما عجز عنه بن كيران. وقال مشاط في تصريحات لـ”العر ب” إن سعد الدين العثماني شخصية مؤهلة لرئاسة الحكومة وذلك بحكم مكانته السياسية لدى مؤسسات الدولة التي ظل في توافق معها طيلة ترؤسه للحزب في الفترات السابقة، إضافة إلى ليونة مواقفه وعدم اتخاذه لمواقف متشجنة أو ردود أفعال سريعة في مواجهة السلطة في محطات عديدة، علاوة على قربه من أمناء الأحزاب المعرقلة أكثر من بن كيران. وبحسب مشاط فإن العثماني “شخصية متوافق عليها داخل الحزب العدالة والتنمية ويتميز بمواقفه الرصينة والحكيمة وآرائه المعتدلة في عدة أمور ونقاشاته وبالتالي فهو شخص مناسب ويلقى قبولا واحتراما من الجميع سواء من داخل الحزب أو خارجه”. وتجدر الإشارة، إلى أن المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية سينظم دورته العادية، التي من المقرر أن تعقد منتصف يناير المقبل، والتي ستعرف اختيار الأمين العام للحزب، والمصادقة على مشروعي برنامج وميزانية الحزب، وانتخاب اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الثامن العادي. ويبقى العثماني، من أقوى الأسماء المرشحة لخلافة عبدالإله بن كيران في رئاسة الحزب، حيث سبق له أن نافس بن كيران على المنصب، ليؤول إلى بن كيران بأغلبية بـ224 صوتا من أصل الـ433 صوتا المعبر عنها، في حين حصل العثماني على 149 صوتا. :: اقرأ أيضاً إعلان موسكو يرسم خارطة طريق للتسوية في سوريا قطر تلعب على وتر التوتر بين مصر والسعودية في إثيوبيا هجوم برلين يقوي اليمين الشعبوي ويزيد من الضغوط على ميركل فصل حلب الدموي شارف على الانتهاء
مشاركة :