لم تستبعد مصادر العودة إلى الحل الوسط من خلال فتح الباب أمام الاستقلال للعودة إلى الحكومة كما كان الحال في النسخة الأولى من الحكومة السابقة. العربفاطمة الزهراء كريم الله [نُشرفي2017/01/25، العدد: 10523، ص(4)] مطالب بالتسريع في تشكيل الحكومة الرباط – بعد فشل المشاورات لتشكيل الحكومة التي استمرت أكثر من ثلاثة أشهر من إجراء الانتخابات التشريعية التي تصدر حزب العدالة والتنمية نتائجها، ورجوع المفاوضات إلى نقطة الصفر، بدأ الحديث عن خيار عودة رئيس الحكومة المكلف عبدالإله بن كيران إلى مفاتحة حزب الاستقلال سعيا إلى تشكيل حكومة أقلية. وأفادت مصادر مقربة من رئيس الحكومة، بأن تشكيل الحكومة المقبلة لن يكون قبل شهر أبريل، وأن عبدالإله بن كيران، الرئيس المكلف، لن يكون بإمكانه تقديم عرض جديد للحلفاء المنتظرين إلا بعد المؤتمر الوطني لحزب الاستقلال المقرر عقده نهاية مارس المقبل. ولم تستبعد المصادر العودة إلى الحل الوسط، الذي سبق التداول فيه على طاولة المشاورات الحكومية، من خلال فتح الباب أمام الاستقلال للعودة إلى الحكومة كما كان الحال في النسخة الأولى من الحكومة السابقة، وذلك بوجود وزراء منه دون أن يكون الأمين العام من بين المستوزرين. وتعود أسباب أزمة مشاورات تشكيل الحكومة إلى إصرار الأمين العام الجديد لحزب التجمع الوطني للأحرار عزيز أخنوش، على استبعاد حزبي الاستقلال والتقدم والاشتراكية من الأغلبية الحكومية المقبلة، وهو الأمر الذي رفضه حزب العدالة والتنمية واعتبره ابتزازا قبل أن يوافق على استبعاده عقب تصريحات أدلى بها أمينه العام مسيئة لموريتانيا. لكن مراقبين يرون أن عودة حزب الاستقلال أمر مستبعد. وفي هذا الصدد، قال الباحث في القانون الدستوري أشرف مشاط لـ”العرب”، “في اعتقادي إمكانية عودة حزب الاستقلال لأي تحالف حكومي مستحيلة ومتجاوزة رغم حالة الجمود التي تشهدها مشاورات تشكيل الحكومة”. وما يقلل من حظوظ الاستقلال في العودة التصريحات الأخيرة لأمينه العام حميد شباط، التي مافتئ يهاجم فيها مجموعة من السياسيين واعتباره لانتخاب رئيس مجلس النواب مساسا بالمسار الديمقراطي. واعتبر أن عنصر الانسجام داخل أي تحالف حكومي يضم حزب الاستقلال سيكون محفوفا بالمخاطر وهو ما يشكل خطرا على استمرارية الانسجام الحكومي. :: اقرأ أيضاً الإمارات ترسخ شراكتها الاستراتيجية مع الهند اجتماع أستانة يؤكد نفوذ روسيا الراهن والمقبل في الشرق الأوسط أمن منطقة الخليج جزء من أمن المنظومة العسكرية الغربية المعارضة السورية تحقق بعض المكاسب في أستانة رغم التحفظات
مشاركة :