معهد باستور يعتزم مقاضاة القناة القطرية بعد عرضها فيلما وثائقيا يتهم الباحثين باستخدام أطفال كـفئران تجارب في دراسة عن مرض الليشمانيا. العرب [نُشرفي2016/12/21، العدد: 10492، ص(18)] فيلم هل يصنع القتلة الدواء؟ يهدف إلى تشويه سمعة معهد باستور تونس - أعلن معهد بحثي حكومي في تونس مقاضاة قناة “الجزيرة” القطرية، بتهمة “الكذب”، عقب عرض فيلم وثائقي يتهم المعهد باستخدام أطفال كـ"فئران تجارب". وقال الهاشمي الوزير، مدير معهد “باستور”، المختص في الأبحاث الطبية، إن المعهد يعتزم مقاضاة “الجزيرة”، بعد بث فيلم وثائقي حول مرض “اللشمانيا”، واتهمها بـ”مغالطة الرأي العام”. واتهم مدير المعهد، قناة الجزيرة بـ”نشر الأكاذيب”، قبل أن يستدرك “صحيح أن الأبحاث جرت بالتعاون مع معامل أبحاث أميركية، تتبع البنتاغون، لكن ذلك لا يعني ما ذهب إليه الفيلم بكون الأطفال استخدموا كفئران تجارب". وتضمن فيلم "هل يصنع القتلة الدواء؟"، الذي بثته القناة يوم 17 ديسمبر تزامنا مع ذكرى اندلاع الثورة التونسية، اتهامات للمعهد بـ"استخدام أطفال قصر في محافظة سيدي بوزيد (جنوب) في أبحاث سريرية لمرض (اللشمانيا)”، في تونس العام 2001. وأصدر المعهد بيانا قال فيه إنه "تابع بقلق شديد الحملة الإعلامية التي طالته من خلال الشريط الوثائقي الذي بثته قناة الجزيرة الوثائقية بتاريخ 17 ديسمبر 2016، بصناعة تونسية، عنوانه "هل يصنع القتلة الدواء" وبإيعاز ومساعدة من أطراف داخلية عن طريق التواطؤ لغاية تشويه سمعة المعهد في الداخل والخارج وتضليل الرأي العام التونسي، مستغلة في ذلك الظروف المحلية والإقليمية والدولية". وأضاف البيان "أمام هذه الاتهامات الخطيرة والتعدي الإجرامي على حرمة المعهد ونشاطه العلمي، وانطلاقا من إيماننا الراسخ بأهمية البحث العلمي في تونس، فإن المعهد يندد ويستنكر ويشجب بشدة الأكاذيب والتأويلات الواردة بالشريط". وأشار إلى أن وجود مرض اللشمانيا في تونس، يعود إلى ثمانينات القرن الماضي، ما دفع معهد "باستور" إلى إنجاز أبحاث تهدف إلى تطوير لقاح اللشمانيا. ونفى الوزير تقديم مقابل مادي للأطفال والكهول، الذين خضعوا للاختبارات، لافتا إلى أن المبلغ المالي الذي أشار إليه الفيلم "لا يتجاوز 50 دينارا (نحو 21 دولارا) قدم للمعنيين بالأمر كمصاريف لتنقلاتهم". ولم يحدد مدير المعهد موعدا لرفع الدعوى القضائية. و"اللشمانيا" مرض طفيلي ينتشر بواسطة "ذباب الرمل" الذي يحمل العدوى، وهناك أنواع عديدة من المرض، أكثرها شيوعا، التي تصيب الجلد وتؤدي إلى تقرحات. :: اقرأ أيضاً تشفير الصور حاجة ملحة لصناع الأخبار في عصر الملاحقة الرقمية أجيال جديدة من الألعاب تخرج من عباءة بوكيمون غو العنف أم العري محور جدل في تونس أول نقابة مهنية للإعلاميين تبصر النور في مصر
مشاركة :