تقوم الشرطة الألمانية الأربعاء بحملة مطاردة لتوقيف منفذ الهجوم الدامي بشاحنة على سوق لمنتجات عيد الميلاد في برلين الذي تبناه تنظيم الدولة، وذلك بعد أكثر من 24 ساعة على وقوعه. والهجوم الذي نفذ مساء الاثنين في موقع يرتاده عدد كبير من السياح أوقع بحسب آخر حصيلة 12 قتيلا و48 جريحا. واضطر المحققون مساء الثلاثاء إلى الافراج عن المشتبه فيه الوحيد الذي أوقفوه، وهو طالب لجوء باكستاني، بسبب عدم وجود أدلة، في حين ما زال منفذ الهجوم فارا. ولم تتحدث الشرطة عن أي فرضية جديدة. والباكستاني البالغ من العمر 23 عاما وصل إلى ألمانيا عام 2015 وكان معروفا لدى الشرطة بسبب أعمال إجرامية وأوقف سريعا بعد الهجوم. ميركل تحت الضغط في ذات السياق يتزايد الضغط السياسي على ميركل ويتركز على سياستها المنفتحة في مجال الهجرة. وكتب ماركوس بريتزل أحد المسؤولين في حزب "البديل لألمانيا" اليميني على تويتر "إنهم ضحايا ميركل"، في حين رأت القيادية في الحزب فراوكي بيتري أن "ألمانيا لم تعد آمنة" بمواجهة "إرهاب الإسلام المتطرف". ونددت بقرار المستشارة فتح أبواب ألمانيا عام 2015 لنحو 900 ألف لاجئ ومهاجر فروا من الحرب والفقر من دول تشهد نزاعات. كما وصل قرابة 300 ألف آخرين عام 2016. وندد وزير الداخلية الألماني توماس دي مزيير بهذه الاتهامات باعتبارها "شنيعة" كما ورد على موقع صحيفة بيلد. ووقع الهجوم قرب كنيسة قديمة تهدمت منارتها بالقصف إبان الحرب العالمية الثانية. وبفعل الصدمة، تحطم الزجاج الأمامي للشاحنة التي رفعت الثلاثاء. وبين القتلى ستة ألمان بحسب الشرطة، فيما تتواصل عمليات التعرف على آخرين. ;
مشاركة :