تركيا تواصل مطاردة منفذ اعتداء إسطنبول

  • 1/6/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

قامت السلطات التركية الخميس بتوقيفات جديدة في سياق التحقيق حول اعتداء ليلة رأس السنة في اسطنبول الذي تبناه تنظيم داعش، فيما لا يزال منفذه فارا، وأفادت وكالة الأناضول الموالية للحكومة عن توقيف عدة اشخاص يشتبه بتواطئهم مع المهاجم الذي قتل 39 شخصا في اسطنبول، من غير أن تذكر عدد الموقوفين. وأوضحت أن المشتبه بهم يتحدرون من «شرق تركستان»، وهي التسمية القديمة لمنطقة شينجيانغ الصينية التي تسكنها غالبية من الأويغور، الاقلية المسلمة الناطقة بالتركية، وكانت وسائل الاعلام التركية أوردت الثلاثاء أن القاتل قد يكون متحدرا من آسيا الوسطى. وأعلن وزير الخارجية مولود تشاوش اوغلو أنه تم التعرف إلى منفذ الاعتداء، من دون أن يكشف اسمه أو جنسيته، ونقلت وسائل الاعلام الخميس عن نائب رئيس الوزراء ويسي قايناق أن المهاجم من أصل أويغوري على الأرجح، وبثت السلطات عدة صور لمنفذ الاعتداء الذي تبناه تنظيم داعش على الفور. وثمة 36 شخصا على الأقل موقوفون رهن التحقيق في الهجوم، وبينهم بحسب وسائل الاعلام التركية زوجة المشتبه بأنه المهاجم، وعدد من المتحدرين من آسيا الوسطى، وأتاحت عمليات دهم جرت في إزمير (غرب) بعد اعتقال عشرين شخصا، العثور على نظارات للرؤية الليلية ومعدات عسكرية وجوازات سفر مزورة، وفق وكالة دوغان للأنباء. وافادت وكالة دوغان ان المهاجم استقل بعد ارتكابه المجزرة سيارة اجرة الى منطقة زيتينبورنو في الشطر الاوروبي لاسطنبول، وهناك اقترض بعض المال في احد المطاعم لتسديد اجرتها، واكد صاحب المطعم لدوغان توقيف عدد من موظفيه. ومطلع الاسبوع اكدت وسائل اعلام ان المهاجم اقام في نوفمبر في قونية (جنوب) مع زوجته وولديهما لتجنب اثارة الشكوك، وفي 15 ديسمبر توجه الى اسطنبول في حافلة، بحسب وكالة دوغان. وبدأت عملية مطاردة واسعة النطاق للقبض على القاتل الذي يعتقد أنه فر من موقع الهجوم بعدما بدل ملابسه. وتم تشديد الاجراءات الامنية كذلك على الحدود التركية مع اليونان وبلغاريا، بحسب ما ذكرت وكالة دوغان الخميس، مشيرة الى عمليات تفتيش تجري للسيارات والأشخاص الذين يغادرون الأراضي التركية، وعلقت صورا للمهاجم على المركز الحدودي في كابيكولي على الحدود البلغارية، حيث يقوم عناصر امن بالتدقيق في جوازات السفر، وفق الوكالة. يتزامن اعتداء اسطنبول مع مواصلة الجيش التركي حملته البرية باتجاه مدينة الباب في شمال سوريا لطرد مقاتلي تنظيم داعش منها، متكبدا خسائر كبرى. كما يوجه الجيش التركي ايضا ضرباته في شمال سوريا للمقاتلين الاكراد.

مشاركة :