استعدادات خجولة لاستقبال عيد الميلاد في بيت لحم

  • 12/21/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيت لحم (الاراضي الفلسطينية) (أ ف ب) - قبل اربعة ايام من بدء الاحتفالات بعيد الميلاد، بدت ساحة كنيسة المهد في بيت لحم خالية تقريبا الا من بعض الفلسطينيين والسياح الذين كانوا يلتقطون صورا في ظل شجرة الميلاد الضخمة المزينة بالاضواء الذهبية. وتتواصل التحضيرات بشكل خجول في المدينة الواقعة جنوب الضفة الغربية المحتلة لاستقبال عيد الميلاد السبت، مع خلوها من الزائرين تقريبا. وتستعد المدينة التي تعتبر وفق الموروث المسيحي مهد المسيح لاحياء اعياد الميلاد يومي 24 و25 كانون الاول/ديسمبر وضمنه قداس منتصف الليل في كنيسة المهد. وكانت بيت لحم سابقا تغص بالزوار الفلسطينيين والاجانب قبل ايام من عيد الميلاد. والعام الماضي، اندلعت اعمال عنف منذ الاول من تشرين الاول/اكتوبر 2015 ما ادى الى مقتل 244 فلسطينيا في مواجهات بين فلسطينيين واسرائيليين واطلاق نار وعمليات طعن قتل فيها ايضا 36 اسرائيليا اضافة الى اميركيين اثنين وأردني واريتري وسوداني، بحسب تعداد لوكالة فرانس برس. وتقول الشرطة الاسرائيلية ان معظم الفلسطينيين قتلوا برصاص عناصرها او الجيش خلال تنفيذهم أو محاولة تنفيذهم هجمات على اسرائيليين. وأثرت اعمال العنف العام الماضي على احتفالات عيد الميلاد بحيث لم يشارك كثيرون فيها. ويبدو ان الوضع تحسن قليلا هذا العام، بحسب وحيد اللحام الذي يملك متجرا لبيع زينة الميلاد ومختلف الهدايا. ويؤكد اللحام ان اعداد الزائرين ازدادت النصف عن العام الماضي، لكن رغم ذلك فان هذا لا يقارن بالسنوات التي سبقت عام 2015. واضاف "الوضع افضل من العام الماضي بالنسبة لتجارة عيد الميلاد". وفي مثل هذا الوقت من العام، يكون احد المطاعم الشهيرة بتقديم الحمص والفلافل، والقريب من ساحة المهد يغص بالزائرين لكنه بدا الاربعاء شبه خال سوى من بضعة فلسطينيين. ويؤكد علاء سلامة، احد مالكي المطعم ان "فترة عيد الميلاد متفاوتة. الناس يأتون الى بيت لحم خصيصا من اجل عيد الميلاد". وبحسب سلامة فان "هناك اقبال لكن لكن ليس بالعدد المطلوب او الكميات المعهودة بعيد الميلاد او الاحتفالات في المدينة". بينما يقول سامي خوري، مدير ئيس مشروع "زور فلسطين" السياحي الالكتروني لوكالة فرانس برس "هناك حجوزات اكثر هذا العام. سيأتي الكثير من الناس هذا الشهر والفنادق ممتلئة". ويضيف خوري تنه "في عام 2014، تراجعت السياحة بشكل طفيف بسبب حرب غزة، وفي عام 2015، تغير الوضع السياسي والامني قليلا ما ترك اثره علينا، لكن هناك استقرار اكثر هذا العام".

مشاركة :