قالت الأمم المتحدة إن نحو ثلاثة أرباع ضحايا جرائم الاتجار بالبشر على مستوى العالم من الفتيات والنساء. وجاء في تقرير لمكتب الأمم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة (UNODC) والذي نشر اليوم الأربعاء في فيينا و نيويورك أن 51% من جميع هؤلاء الضحايا نساء بالغات و 20% منهم فتيات قاصرات. غير أن معدي التقرير أشاروا في الوقت ذاته إلى ارتفاع نسبة الرجال البالغين الذين يتم تهريبهم من 13% عام 2004 إلى 21% بعد عشر سنوات. وأكد تقرير سابق بهذا الشأن نشر قبل عامين أن نحو ثلث جميع الضحايا من الأطفال. وشمل التقرير 63 ألف و 251 حالة وقعت في الفترة بين عامي 2012 و .2014 وقال جوري فيدوتوف رئيس مكتب UNODC عند عرض التقرير "التهريب من أجل الاستغلال الجنسي والسخرة يظلان أكثر الحالات تكرارا، ولكن يتم الاتجار في كثير من الضحايا أيضا ليعملوا كمتسولين أو لاستخدامهم في الزواج القسري أو في الأفلام الإباحية". وجاء في التقرير أن الصراعات والأنظمة الإرهابية تدعم جرائم الاتجار بالبشر، وأن التواجد العسكري القوي يتسبب كثيرا في زيادة الطلب من جانب القوى العاملة والعاملين في الجنس. وتطرق التقرير في بعض تفاصيله لألمانيا حيث ذكر معدو التقرير على سبيل المثال أن معظم من يتم تهريبهم لألمانيا ومعظم دول غرب أوروبا يأتون من مناطق وسط أوروبا وجنوبها، وأن السلطات الألمانية تلقي القبض سنويا على 90 إلى 150 شخصا سنويا على خلفية جرائم الاتجار بالبشر. وذكر التقرير أنه تم القبض على 14 ألف و 191 شخصا بتهمة تهريب البشر وذلك في الفترة ما بين عامي 2012 و 2014 التي شملها التقرير ورصد فيها 63 ألف و 251 حالة تهريب للبشر. ورغم كل هذه الأعداد فإن التقرير لا يتضمن بيانات عن تجار البشر ذوي الصلة بحركات اللاجئين. وفي سياق ذي صلة تبنى مجلس الأمن لأول مرة قرارا بشأن مهربي البشر و الاتجار بهم. وحث المجلس الدول الأعضاء بالأمم المتحدة من خلال الاتفاقية التي أقرها أمس الثلاثاء على اعتبار الاتجار بالبشر جريمة جنائية، وذلك لحماية ضحايا هذه الجرائم وملاحقة مهربي البشر. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون : "الاتجار بالبشر مشكلة عالمية" مضيفا في آخر حضور دوري له في مجلس الأمن قبل انتهاء فترته: "تنظيم داعش ومنظمة بوكو حرام و حركة الشباب وغيرها من المنظمات تستغل الاتجار بالبشر والعنف الجنسي من أجل إرهابها و كمصدر هام للدخل".