لضمان الانتصار بأقل الخسائر المادية والبشرية ومنع استنزاف القوات العراقية. وتتولى قوات "حرس نينوى"، التي دربتها تركيا في معسكر بعشيقة، قرب الموصل، دعم قوات "الفرقة السادسة عشرة" بالجيش العراقي، في مهمة تحرير الموصل من محورها الشمالي. وتتقدم هذه القوات ببطئ شديد نتيجة عدة أسباب، بينها، ضعف تسليح المقاتلين قياساً بما يملكه التنظيم الإرهابي من وسائل قتال حديثة، وفق مختصين. وقال النجيفي، في حديث للأناضول، "على الرغم من ثقتنا جميعاً بأن داعش لن يصمد في الموصل، وأن المعركة في تقدم مستمر - وإن كان بطيئاً - إلا أن استنزاف القوات الأمنية العراقية في هذه المعركة سيضعف من قدرتها للمرحلة القادمة". وأضاف أن "على العراق البحث عن بدائل لتحقيق النصر بخسائر أقل وبما يحفظ قوته لما بعد داعش". واعتبر النجيفي، أن مطالبة العراق للدعم الدولي "حاجة ملحة لا تحتاج للمكابرة ولا توزيع الاتهامات على العالم". وأشار إلى أن "الدعم الإيراني المنفرد في محاربة داعش يستنزف القوات العراقية في حربها، لعدم قدرته على الحسم السريع من ناحية، كما أنه من الناحية الأخرى يمكّن إيران من الانفراد بمصالحها مع العراق في مرحلة ما بعد داعش". وتشير جميع التوقعات الى أن معركة الموصل سوف تكون مكلفة من ناحية الخسائر البشرية بالنسبة للمدنيين العزل والقوات المسلحة، وذلك بعد أن أبدى مسلحو "داعش" مقاومة عنيفة داخل أحياء المدينة. وتابع النجيفي، وهو محافظ سابق لنينوى، أن "ضمان الحصول على دعم دولي عاجل سوف يحقق حالة من التوازن في المصالح الدولية مع العراق، ويبني كذلك حالة صداقة تمكن العراق من إعادة بناء المناطق المحررة من سيطرة داعش". وتقدمت القوات العراقية - التي تشن هجوماً مضى عليه أكثر من شهرين لاستعادة الموصل - في الأحياء الشرقية بالمدينة، في حين طوقت قوات أخرى المشارف الجنوبية والشمالية للمدينة، وأغلقت قبل عشرة أيام الطريق الواقع إلى الغرب. لكن تقدمها تعرقله موجات من الهجمات المضادة من الإرهابيين الذين يسيطرون على المدينة، منذ منتصف 2014، وأقاموا شبكة أنفاق استعداداً للدفاع عن معقلهم في أكبر مدينة بشمالي العراق. ومنذ نحو ثلاثة أيام توقفت القوات العراقية عن التقدم داخل الموصل، لكن مسلحي "داعش" يواصلون قصف الأحياء التي خسروها مما يوقع ضحايا في صفوف المدنيين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :