أكد تقرير حقوقي، أمس، أن تنظيم «داعش» يستهدف «بشكل متعمد» المدنيين الذين يرفضون مرافقة عناصره خلال انسحابهم من بعض أحياء مدينة الموصل. في وقت اقتحم التنظيم دائرة صحة نينوى واعتقل خمسة أطباء جراحة بالقوة لإجبارهم على إسعاف عناصره المصابين. ونقل تقرير حقوقي، إفادات أكثر من 50 من سكان أحياء شرق الموصل، أكدوا فيه «وقوع 18 عملية قصف بالهاونات أو هجمات قنص أو تفجير سيارات أو انفجار عبوات ناسفة، نفذها داعش بشكل عشوائي أو مباشر ضد المدنيين». وأكد شهود أن «عناصر داعش ابلغوهم شخصياً عن طريق مكبرات الصوت في المساجد بأن من يرفض الانسحاب سنعتبره من الكفار، وبالتالي يصبح اهدافاً مشروعة مثل القوات العراقية وقوات التحالف». وقال التقرير «لو كان التنظيم يكترث حقاً للناس المحاصرين، لسمح لهم بالفرار الى بر الأمان، لكنه بدلاً من ذلك يقتل ويصيب الناس عشوائياً او عمداً لرفضهم ان يكونوا دروعاً بشرية». كما تحدث شهود عن ثلاث غارات جوية استهدفت مقاتلي التنظيم كانوا على أسطح منازل أو في أزقة ضيقة ما «اسفر عن مقتل مدنيين». • المعارك دفعت أكثر من 100 ألف شخص للنزوح من الموصل ومناطق حولها. وتخوض القوات العراقية منذ أسابيع مواجهات داخل الموصل تمكنت خلالها من استعادة عدد من الأحياء في الضفة اليسرى من المدينة، في اطار عملية انطلقت منتصف أكتوبر الماضي، لاستعادة السيطرة على المدينة. ودفعت المعارك أكثر من 100 ألف شخص للنزوح من الموصل ومناطق حولها منذ انطلاق العملية، لكن مازال هناك اكثر من مليون شخص يعيشون داخل الموصل، 600 الف تقريباً في جانبها الشرقي. من ناحية أخرى، أفادت مصادر طبية عراقية، أمس، بأن عناصر من تنظيم «داعش» اقتحموا دائرة صحة نينوى واعتقلوا خمسة أطباء غرب مدينة الموصل. وقالت المصادر إن «عناصر داعش اقتحموا مبنى دائرة صحة نينوى غرب المدينة واعتقلوا خمسة أطباء جراحين بالقوة للعمل مع داعش وإسعاف عناصرهم المصابين، بعد أن كان الأطباء رفضوا العمل طوعاً مع التنظيم بعدما طلب منهم ذلك مع انطلاق العملية العسكرية في الساحل الأيسر بالموصل». وذكرت أن «الدائرة تقع حالياً تحت سيطرة التنظيم»، مضيفة أنه تم اقتياد الأطباء إلى جهة مجهولة.
مشاركة :