الموصل - وكالات: قالت مصادر أمنية عراقية إن داعش عمد إلى بناء خط صد جديد وكبير بهدف منع القوات العراقية من الاقتراب من المناطق المحاذية لنهر دجلة شرق الموصل، عند السور الأثري لمدينة نينوى التاريخية. وأضاف أن حدة القتال تراجعت هناك بسبب الأمطار الغزيرة، ما سهل توغل عدد من عناصر داعش في الأحياء المحررة وشن هجمات معاكسة استهدفت قوات جهاز مكافحة الإرهاب والمدنيين على حد سواء. وكان التنظيم تسلل مساء أمس الأول إلى أحياء النور والإعلام والتأمين في الموصل، مستغلاً الظروف الجوية الغائمة التي أدت إلى تخفيف الضربات الجوية على أهداف التنظيم داخل المدينة. ما دفع قوات مكافحة الإرهاب إلى إرسال المزيد من التعزيزات إلى الأحياء لصد الهجمات المعاكسة التي استخدم فيها التنظيم السيارات المفخخة وقذائف الهاون. وأفاد مصدر عراقي أن تنظيم داعش دعا أنصاره إلى قتل الرجال وسبي النساء في الأحياء المحررة، ما دفع السكان إلى النزوح لمناطق أكثر أمنا مثل حي كوكجالي. في المقابل، دعا الفريق عبد الوهاب الساعدي، رئيس جهاز مكافحة الإرهاب السكان إلى البقاء في منازلهم وعدم النزوح، مؤكدا أن الأمور تحت السيطرة إلى ذلك أعلنت وزارة الدفاع العراقية، أمس، عن مقتل 20 قياديًا من داعش بضربة جوية نفذها الطيران الجوي غرب مدينة الموصل، واصفة العملية بـ الضربة القاصمةللتنظيم. وقالت الوزارة في بيان، إن قيادة القوة الجوية نفذت، امس، ضربة جوية دقيقة استهدفت اجتماعا لقيادات داعش في منطقة تبعد عدة كيلومترات غرب ناحية تل عبطة (غرب الموصل)، ما أسفر عن مقتل 20 قياديًا للتنظيم . إلى ذلك توفيت امرأتان أمس بمخيم الخازر للنازحين شرق مدينة الموصل شمالي العراق جراء البرد الشديد وعدم توفر مستلزمات التدفئة، فيما حذرت هيئات ومنظمات من حصول كارثة إنسانية مع زيادة موجات تدفق النازحين.وقال الدكتور ستار سبهان، أحد المشرفين على تقديم الرعاية الصحية للنازحين، للأناضول إن "امرأتين في عقديهما السادس توفيتا خلال اليومين الماضيين جراء برودة الطقس واجتياح مياه الأمطار خيم النازحين في مخيم الخازر" . وحذر سبهان من أن الأوضاع الإنسانية داخل مخيمات النزوح المخصصة لأهالي الموصل "في تدهور خطير، جراء عدم توافر الإمكانيات الملائمة لإيوائهم ونقص الخدمات المقدمة لهم ومن بينها الصحية" . وأضاف أن الوضع الصحي للأطفال يزداد تدهورا كل يوم، وهم يعانون من أمراض الصدر وضيق التنفس والإسهال.
مشاركة :