الحربي لـ «عكاظ»: كاميرات المراقبة في المدارس قلّصت «السرقات» و«الاعتداءات»

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

أكد المشرف العام على إدارة الأمن والسلامة في وزارة التعليم الدكتور ماجد الحربي أن تجربة استخدام كاميرات المراقبة في عدد كبير من المدارس حققت نجاحها في انخفاض السرقات والاعتداءات والعبث بممتلكات تلك المنشآت، لافتا إلى أن الاستفادة من التقنية تعزز جوانب الأمن والسلامة في المدرسة. وقال الحربي في حوار مع «عكاظ»: «لدينا مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني، تتعلق بتحسين وسائل السلامة، وأخرى عن التدريب والتوعية وزيادة الوعي في الوسط التعليمي، والثالثة تتعلق بإشكال حراسات المدارس»، مؤكدا أن إتاحة وظائف المستخدمين للتوظيف عليها في حراسات المدارس ساهم بتوفير 2850 وظيفة من وظائف بند المستخدمين، وتحويلها إلى حراس المدارس لمعالجة الموضوع. وأعلن عددا آخر من الوظائف المتعلقة بحراسة المدارس بالتنسيق مع الشؤون المالية والإدارية أخيرا، ما سيغطي نحو خمسة آلاف مدرسة. وإلى نص الحوار: * ما هي أبرز المشاريع القادمة لدى إدارة الأمن والسلامة في وزارة التعليم؟ * * لدينا مبادرات ضمن برنامج التحول الوطني تتعلق بتحسين وسائل السلامة، وتكميل هذه المنظومة من المستلزمات الأساسية للسلامة في المنشآت التعليمية، وأخرى عن التدريب والتوعية وزيادة الوعي في الوسط التعليمي، والثالثة تتعلق بإشكال حراسات المدارس، ونعول على تلك المبادرات في نقل العمل بشكل أكبر ووتيرة أسرع ومعالجة أشمل لقضايا الأمن في المدارس. فريق الأمن والسلامة أعد تلك المبادرات وقدمها واعتمدت، ونحن بصدد اللمسات الأخيرة لها مع الزملاء المعنيين في التحول الوطني. * ماذا عن خطتكم لرؤية المملكة 2030؟ * * الرؤية تهتم بسلامة وأمن الإنسان بشكل عام، أما بالنسبة لنا فتعني مزيدا من الاهتمام بسلامة وأمن المجتمعات التعليمية، من خلال خلق ثقافة جديدة تجاه قضايا السلامة، التي تعتبر ثقافة وممارسة مجتمعية. ولدينا رؤية تنسجم مع رؤية المملكة، من خلال مشاريع ستنفذ خلال الأعوام القادمة. * أعلنت وزارة التعليم 2850 وظيفة حارس مدرسة، هل سيكون هناك وظائف أخرى، وهل تلك الوظائف غطت الاحتياج؟ * * طبعا الاحتياج قائم، وهناك احتياج كبير في موضوع حراسات المدارس، لكن الوزارة معالجةً للموضوع واستجابة لمطلب الأمن والسلامة المدرسية وفرت 2850 وظيفة من وظائف بند المستخدمين، وحولتها إلى حراس المدارس، وهذه الدفعة الأولى، وهناك عدد آخر من الوظائف المتعلقة بحراسة المدارس بالتنسيق مع الشؤون المالية والإدارية، ما سيغطي نحو خمسة آلاف مدرسة، وأيضا تكتمل بقية المدارس من خلال المبادرة الخاصة بالحراسات، ومن خلال تركيب منظمات أمنية تتعلق بزرع الكاميرات في هذا الجانب. * لماذا لا يكون إلزاميا وضع كاميرات في المدارس واستخدام التقنية في مجال حراسات المنشآت التعليمية؟ * * استخدام الكاميرات في المدرسة يتنازعه رأيان، الأول تربوي ويرى ألا يكون الطلاب والمجتمع التعليمي تحت رقابة معينة، بحيث تكون تصرفاتهم حرة طبيعية، بينما الرأي الآخر يطالب بالاستفادة من هذه الكاميرات في معالجة الثغرات الأمنية التي تكون في المدرسة. لدينا تجارب في كثير من المدارس التي تم تركيب كاميرات فيها من خلال الأسوار الخارجية، فقد انخفضت حالات السرقة والاعتداءات على المدارس والعبث بممتلكاتها، وهذا أمر جيد، والمطلوب هو أن نستفيد من التقنية فيما يعزز جوانب الأمن والسلامة في المدرسة. * إلى أي مرحلة وصلت التوعية في المدارس، وهل يستوجب الأمر أن تكون هناك مادة دراسية للأمن والسلامة؟ * * أعتقد أن جعلها مادة دراسية مطلب متقدم في ظل أن الخطة الدراسية فيها كثافة ومزدحمة بالعديد من المواد الدراسية، لكن المهم هو تسليط الضوء على كل الممارسات التي تخدم قضايا الأمن والسلامة، من خلال حصص النشاط والانتظار والمسابقات وتفعيل اليوم العالمي للدفاع المدني واليوم العالمي للسلامة بشكل عام، وهذه الممارسات الحقيقية التي نحتاجها في هذا الجانب، وكلما كثفنا التدريب والتوعية في المجتمع التعليمي سينتقلان للمجتمع بشكل عام. لدينا فرص داخل المدرسة ومساحات من الوقت من خلال الحصص التي تقام في المختبرات وحصص الأنشطة والمسابقات والطابور الصباحي، ويمكن استثمارها ببرمجة العديد من الأنشطة التي تؤدي إلى زرع ثقافة السلامة بين أبنائنا وبناتنا في المجتمع المدرسي. * هل الصيانة تندرج تحت إدارة الأمن والسلامة؟ * * لا، الأدوار المتعلقة بإدارة الأمن والسلامة هي التي تركز على العنصر البشري، بمعنى التأكيد على التوعية والتدريب ووجود شخص معني ببرمجة كل الأعمال المتعلقة بالسلامة، والتأكيد على متابعة الاستمارة المتعلقة بالسلامة، أما القضايا التي تحتاج إلى جانب فني وهندسي فالمعنيون بها الزملاء في وكالة المباني، وهم قائمون بدورهم على أكمل وجه. * ما هي آلية العمل في مباشرة أعمالكم بالمدارس؟ * * يوجد لدينا نظام إلكتروني بمسمى «بلاغات» يتعلق بأمن وسلامة أي منشأة تعليمية والمهددات لها، ومعالجتها. * وماذا عن سد العجز في المدارس من ناحية حراس المدارس؟ * * تلجأ إدارات التعليم إلى نقل حراس مدارس البنين إلى مدارس البنات لسد الاحتياج، وتم طرح 2850 وظيفة وعدد مقارب له قبل أسابيع، وهذا الإجراء يساهم بحل إشكالية خمسة آلاف مدرسة، كذلك برامج التحول الوطني كفيلة بحل هذه المشكلات. * إدارة الأمن والسلامة هل لها شروط معينة في عدد الطلاب والمدارس؟ * * نحن نتفق مع الزملاء في الدفاع المدني على تحديد موضوع الكثافة وأعداد الطلاب في كل فصل بحسب المساحة المطلوبة، وأعتقد أن المشكلات التي قد تحدث تكون في المباني المستأجرة، التي تكون فيها الكثافة عالية أكثر من المباني المدرسية، التي تعتبر مهيأة وتتوفر فيها ساحات وممرات ملائمة، في حال وقوع مكروه لا قدر الله، يمكن استخدامها للنجاة. * هل هناك جولات على المدارس من قبل إدارات الأمن والسلامة في إدارات التعليم؟ * * هناك متابعة من الزملاء من إدارات التعليم، إذ كانت المرحلة الأولى تتمثل في إنشاء الإدارة على مستوى الوزارة ومن ثم إنشائها على مستوى إدارات التعليم، وتوفير طواقم إدارية. العمل والتحدي ضخم أمام الزملاء، ولدينا العديد من البرامج والزيارات واللقاءات المباشرة بين الميدان والزملاء، وبعض برامج التدريب التي تتم في معاهد الدفاع المدني. * هل هناك اتفاقيات مع الدفاع المدني؟ * * نحن الآن بصدد الانتهاء من مذكرتي تفاهم، الأولى مع الدفاع المدني والثانية مع الهلال الأحمر، ولا تزال لدى الزملاء في هاتين الجهتين لمراجعتهما وسيتم التوقيع عليهما، وهما تدوران حول المزيد من ممارسات الوعي المكثف تجاه قضايا الأمن والسلامة، والاستفادة من خبرات الزملاء في الدفاع المدني والهلال الأحمر، وعاقدون العزم على مزيد من الشراكات مع جهات أخرى ستعلن في وقتها. * ما هي الرسالة التي تريد توجيهها للميدان التعليمي؟ * * التحدي على هذه الإدارة كبير، والممارسات أصبحت جيدة من خلال الاهتمام بتنفيذ خطط الإخلاء التي تنفذ في عدد كبير من مدارس المملكة، وما زلت آمل من زملائي قائدي وقائدات المدارس استثمار كل الفرص في توعية الطلاب من خلال تنفيذ خطط الإخلاء، والتأكد من أسطح المدارس خصوصا ونحن على أبواب موسم الشتاء، وإزالة المخلفات التي عليها، بما يمنع تجمع المياه على أسطح المدارس وحولها. * ماذا تقول لأولياء الأمور؟ * * أطالب بالمزيد من التوعية لكل السائقين الذين يحضرون أبناءهم من المدارس من حيث الوقوف الآمن والسليم، والحركة المرورية الانسيابية حول المدرسة، وأيضا أطالب أولياء الأمور بإبداء ملاحظاتهم على أي مواطن يهدد الأمن والسلامة من خلال الموقع الإلكتروني لإدارة الأمن والسلامة المدرسية.

مشاركة :