في الوقت الذي شكا فيه سكان حي النكاسة في مكة المكرمة من نقص الخدمات البلدية وانتشار النفايات والمياه الراكدة في أرجاء الحي بما يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة، أكد مدير النشر والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني، وجود عقود نظافة جديدة ما زالت في طور الترسية، مؤكدا وجود فرق ميدانية مخصصة لكل حي مكونة من العمالة والمعدات لإزالة النفايات وإفراغ الحاويات في جميع المناطق، إضافة إلى تنفيذ جولات ميدانية من قبل البلديات الفرعية لرصد الباعة الجائلين ومصادرة معروضاتهم أولاً بأول. وأجمع عدد من سكان الحي في حديث إلى الوطن، على وصف أوضاعهم بـالسيئة، بسبب انتشار النفايات في المداخل والطرقات وما تسببه من أضرار صحية عليهم، مطالبين بسرعة إيجاد حل لهذه الأزمة التي تشكل خطراً كبيراً، بالإضافة إلى وجود الأسلاك الكهربائية المكشوفة التي تقلل من سلامة العابرين من صغار وكبار. يقول محمد أبوعزام -أحد سكان الحي- إن مستوى النظافة والخدمات البلدية في المنطقة متدن، موضحا أن أحد أطفاله الثلاثة أصيب بحمى الضنك وأحيل للمستشفى ليتم علاجه، وذلك بسبب تكسر مواسير الصرف الصحي وتسرب مياه المجاري منها والتي تنفث الأوبئة وتنتج روائح نتنة تتراكم يومياً، مطالباً الجهات المعنية بوضع حد لهذا الضرر المتكرر الذي يؤدي إلى انتشار الأمراض. ويوافقه الرأي علي أحمد، الذي أوضح أن الأطفال يأتون في أوقات العصر ويلعبون بجوار المياه الراكدة دون وعي بأضرارها، أما فيما يتعلق بالنفايات فسبق التنسيق مع عمال النظافة لإزالتها مقابل مبالغ مالية يسهم فيها أهل الحي من حسابهم الخاص لكي لا تزداد عليهم المشكلة سوءاً، مبديا استياءه الشديد من افتقار الحي لمشروع صرف صحي يخدمهم.
مشاركة :