أصدرت تونس أمس الأربعاء (21 ديسمبر/ كانون الأول 2016) مذكرات توقيف بحق ثلاثة مواطنين بينهم صحافية، مشتبه بعلاقتهم باغتيال مهندس طيران يحمل الجنسيتين التونسية والبلجيكية في 15 ديسبمر الجاري في صفاقس (وسط شرق) بعملية نسبتها حركة حماس إلى الموساد الإسرائيلي. وكان عثر على مهندس ميكانيك الطيران محمد الزواري (49 عاماً) مقتولاً بعشرين رصاصة داخل سيارته أمام منزله بمنطقة العين من ولاية صفاقس ثاني أكبر مدن تونس، بحسب ما أعلنت السلطات. وقال الناطق الرسمي باسم النيابة العامة بمحكمة تونس الابتدائية وباسم الهيئة القضائية لمكافحة الإرهاب، سفيان السليطي لـ «فرانس برس»: «بعد استجواب استمر حتى الثالثة فجر الأربعاء، أصدر قضاء مكافحة الإرهاب ثلاث مذكرات توقيف بحق تونسيين بينهم صحافية، للاشتباه بهم في قتل محمد الزواري». وأكد إطلاق سراح سبعة من عشرة مشتبه بهم أوقفتهم الشرطة إثر اغتيال الزواري. والسبت الماضي اعلن متحدث باسم النيابة العامة في محكمة صفاقس أن بين الموقوفين صحافية مع مساعدين لها، كانوا أجروا في وقت سابق مقابلة مع الزواري. والثلثاء، احالت السلطات قضية اغتيال الزواري إلى القضاء المختص بمكافحة الإرهاب، غداة إعلان وزارة الداخلية «إمكانية» ضلوع جهاز مخابرات أجنبي لم تحدده في الاغتيال. وقد اعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس في 17 ديسمبر أن الزواري أحد قادتها وانضم إليها قبل 10 سنوات، محملة إسرائيل مسئولية مقتله ومتوعدة بالرد.
مشاركة :