حلب.. حينما يهاجر الصحافيون قسرًا (فيديو)

  • 12/22/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

آخر مرة أقول فيها: عمرو حلبي، الجزيرة، حلب، ليست العبارة خاتمة تقرير ختم بها عمرو أحد تقاريره الصحافية للقناة التي يعمل بها من داخل حلب، منذ 4 سنوات، بل كانت الجملة الأخيرة، في رحلة التهجير القسري، من الشهباء. أربع سنوات متواصلة، نقل خلالها عمرو حلبي ما عاناه الحلبيون المحاصرون، وآلامهم، وجرائم النظام وحلفائه من الروس والإيرانيين والميليشيات الطائفية. مقطع فيديو (70 ثانية)، لخَّص خلاله عمرو الحلبي مراسل قناة الجزيرة في حلب، قبيل رحيله التغريبة الحلبية بين ألم الفراق وأمل العودة، مستعيرًا بخلفية واقعية من الدمار والكارثة التي لحقت بمدينته الشهباء، التي وُلِد وترعرع ودرس فيها، إلا أن المراسل الصحافي هنا، كان ينتظر مع المنتظرين ساعات طويلة وسط البرد القارس، والمفاوضات المتعثرة، ولسان حاله أهواك يا حلب الشهباء فاقتربي.. وعانقيني لأرقى فيك بالشهب. 65 ألف مشاهدة، وأكثر من 700 تعليق، تُجسِّد مشهد التفاعل مع مقطع الصحافي التليفزيوني عمرو حلبي، الذي لعب وغيره من الصحافيين دورًا ممانعًا في صياغة المنظومة الإعلامية أثناء وبعد حصار الشهباء، امتدادًا لرحلة التهجير. عمرو نموذج لعشرات المراسلين الصحافيين، الذين فضَّلوا البقاء في حلب على الخروج منها، وعاشوا كغيرهم حياة الحصار واستهداف طائرات الأسد والروس، والبراميل المتفجرة والصواريخ العنقودية، باختصار ـ كما يقول ـ عشنا تحت تحت ظلال الموت ثانية بثانية. خرج عمرو وكغيره من الصحافيين، ليرووا عبر قنواتهم ووسائلهم الإعلامية المختلفة، جحيم ما عاناه الحلبيون، مستندين إلى حقائق الأرض، لمدينة تحوَّلت برمتها إلى أطلال، وأما مشهد النازحين فكان شبيهًا بيوم المحشر.

مشاركة :