كشف الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات عبد الإله الشريف، عن إقرار ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، رئيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، خلال الأيام القليلة الماضية لكتاب جامعي توعوي سيدرس كمادة إجبارية ضمن المناهج الدراسية في الجامعات الحكومية والأهلية. وأوضح في حوار مع سينشر كاملاً في وقت لاحق، أن الكتاب سيرفع لوزارة التعليم الأسبوع القادم لتبدأ بتعميمه على الجامعات، وأكد أن الدراسات التي أجرتها اللجنة في مجال مكافحة المخدرات صدر عنها العديد من الأدلة لتشريب المناهج المدرسية بالمفردات والمفاهيم الخاصة بالتثقيف الطلابي بأضرار المخدرات. وقال الشريف إن تلك المفردات والمفاهيم ستبدأ من الصف الرابع إلى السادس الابتدائي، وتركز على القيم، ثم التثقيف بأضرار المخدرات بالمرحلة المتوسطة والثانوية وسيتم تنفيذها خلال العامين القادمين. وأشار إلى أن وزارة التعليم كانت شريكًا رئيسيًا، مؤكدًا أن معظم أعضاء اللجنة التي أعدت الأدلة والمناهج أساتذة متخصصون من وزارة التعليم ومن جامعة الملك سعود وجامعة الإمام، لافتًا إلى أن المشروع الوطني للوقاية من المخدرات نبراس أعدها بناءً على العديد من التجارب المحلية والعربية والدولية وأيضا على أهم الدراسات في المجال الوقائي. وأكد الشريف أن المنهج الذي بدأ كفكرة وبتوجيه من ولي العهد، أعدت له الخطة والمصفوفة ودراسة كاملة قبل تنفيذه واستفادت اللجنة من تجارب 14 دولة عربية وأجنبية، مؤكدًا أن المنهج يركز على الحياة اليومية للطالب وليس مجرد تنظير، وأن هذه المناهج ستكون إلزامية وستدخل ضمن الاختبارات ويحصل الطلاب من خلالها على درجات. وبين أن نبراس مشروع علمي تطبيقي أخرج العديد من الأدلة والحقائب التدريبية للكثير من شرائح المجتمع كالأئمة والخطباء والدعاة والمعلمين والمعلمات والصم والبكم والأطفال والنساء، التي تكشف عن المخاطر الكبيرة للمخدرات وتدميرها للمجتمع. واعترف الشريف بأن نبراس لم يحقق حتى الآن كامل أهدافه، لكنه أكد أن الأهم من ذلك هو أن المواطن والمقيم بات يعرف أن هناك مشروعاً اسمه نبراس يقدم المساعدة العلاجية والتأهيلية، وقال إن الهدف الأهم لنبراس والذي يعمل على تحقيقه هو وقاية المجتمع والفرد من المخدرات، بالشراكة مع 26 جهة حكومية.