موسكو - قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الخميس إن الضربات الجوية الروسية في سوريا أسفرت عن مقتل 35 ألفا من مقاتلي المعارضة ونجحت في وقف سلسلة من الثورات في الشرق الأوسط. وخلال لقاء لقادة كبار في الجيش الروسي لاستعراض الإنجازات العسكرية لروسيا فيما يبدو قال شويغو إن تدخل موسكو منع انهيار الدولة السورية. وخلال اللقاء الذي أقيم في مقر وزارة الدفاع في موسكو قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "نحن الآن أقوى من أي معتد محتمل". وقال شويغو إن الطيران الروسي نفذ 18800 طلعة في سوريا منذ بدء عملية الكرملين هناك العام الماضي مما أسفر عن تدمير 775 معسكرا للتدريب و405 مواقع لصناعة الأسلحة إضافة إلى مقتل 35 ألفا من المقاتلين و1500 آلية قتالية كانت بحوزة "الإرهابيين". وقال شويغو إن "سلسلة الثورات التي انتشرت في أنحاء الشرق الأوسط وأفريقيا انكسرت". وينظر إلى التدخل الروسي في سوريا على نطاق واسع على أنه أنقذ قوات الرئيس بشار الأسد من الهزيمة وأنه كان حاسما في استعادة السيطرة الكاملة على حلب. وقال شويغو إن قوات الصواريخ النووية الروسية سيتم دعمها العام المقبل بثلاث وحدات إضافية مدعومة بأسلحة حديثة وإن القوات الجوية ستتسلم كذلك خمس قاذفات إستراتيجية مطورة. وأضاف أن الجيش السوري تمكن خلال هذه الفترة من تحرير 12360 كيلومترا مربعا من الأراضي السورية، بما في ذلك استعادة السيطرة على 499 مدينة وبلدة. لكن بوتين حذر من أنه مع النمو الكبير للقوة العسكرية الروسية "يجب ألا نفقد تركيزنا إذا أردنا ألا يتغير هذا". وذكر الرئيس الروسي بأن الجيش السوري تلقى دعما عسكريا ملموسا من القوات المسلحة الروسية، ما ساعده في إحراز سلسلة من الانتصارات في الحرب ضد الإرهاب. واعتبر بوتين أن الجيش الروسي أثبت صلابته خلال الحرب ضد الإرهابيين في سوريا. وأشار الرئيس الروسي إلى المساعدات الكبيرة التي تقدمها القوات الجوية الروسية للمدنيين السوريين، إذ بلغ إجمالي وزن تلك المساعدات والأدوية حتى الآن قرابة 800 طن. في الأثناء تقول القوى الغربية أن روسيا مسؤولة عن سقوط آلاف المدنيين السوريين بفعل قصف الطيران الروسي في حلب وعدد من المدن السورية تحت ذريعة محاربة الفصائل المسلحة.
مشاركة :