معرض للفن التشكيلي يترجم الصور القديمة للوحات حية في مهرجان الظفرة

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 12
  • 0
  • 0
news-picture

الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي مجموعة نادرة من الصور القديمة النادرة للشيخ زايد الأول وأخرى تجسد الحياة قديمًا في أبوظبي من خلال إعادة ترجمة الصور القديمة إلى لوحات حية تبرز البيئة الإماراتية منذ القدم، وذلك عبر المعرض المقام ضمن فعاليات مهرجان الظفرة تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبتنظيم من لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية. ويحتوي المعرض على بعض الصور القديمة التي يزيد عمرها عن 112 سنة للشيخ زايد الأول بين أبنائه وأعيان أبوظبي والتي تم التقاطها عام 1904 في صورة جماعية كبيرة . كما يضم المعرض أيضًا لوحة لبرزة الشيخ زايد الأول داخل مجلسه بجوار قصر الحصن في أبوظبي، وكان يضم مجموعة كبيرة من المواطنين وأهالي المنطقة لبحث احتياجاتهم ومتطلباتهم وتجسد الصورة كيفية الاجتماعات التي كانت تقام في تلك الفترة مع الأهالي وأبرزت أهم الملامح القديمة في تلك المرحلة . ويؤكد الفنان التشكيلي عبدالقادر السعدي أن دراسته للفن بجانب موهبته وحبه للرسم ساهم في تكوين شخصيته الفنية التي انعكست على أعماله الفنية، حيث حرص على إعادة احياء الصور القديمة التي تبرز مرحلة مهمة من الحياة في أبوظبي قديمًا وتعتبر تراثا يجب الاهتمام به والحفاظ عليه . وأضاف السعدي أنه حرص على أن تكون الصور واقعية ومطابقة لمفردات الحياة القديمة بكل تفاصيلها وألوانها حيث كان حريصاً أشد الحرص على أن تخرج الصور طبيعية تمامًا من خلال الألوان المطابقة للحياة القديمة في تلك الفترة سواء ما يخص الملابس وباقي المفردات الظاهرة في الصور حتى تعطي الصور الدلاله الواضحة لتلك الحقبة المهمة من تاريخ أبوظبي قديمًا. وأشار السعدي أن هناك لوحات شخصية لحكام أبوظبي قديمًا منذ الشيخ زايد الأول الذي تولى الحكم عام 1855 حتى 1909 والشيخ طحنون بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ 1909 الى 1912 والشيخ حمدان بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ عام 1912 حتى 1922 والشيخ سلطان بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ 1922 حتى 1926 والشيخ صقر بن زايد ال نهيان الذي تولى الحكم منذ عام 1926 حتى 1928 . •لوحاته فنية تجسد التاريخ تتميز مشاركات الدورة الحالية من مهرجان الظفرة بلمسة فنية إبداعية تجسد التراث الإماراتي بشكل مختلف، ومكمل للرسالة نفسها التي يعمل الجميع من أجلها وهي الحفاظ على التراث الإماراتي وتقديمه للأجيال الجديدة بطرق مبتكرة شيقة. وتشهد الدورة الحالية مشاركة العديد من الفنانين التشكيليين والخطاطين الذين أبدعوا الكثير من الأعمال الفنية التي تحاكي التراث وروح المهرجان، إذ لاقت أعمالهم اهتماماً خاصاً من الزوار. وفي أحد أجنحة سوق الظفرة التراثي تشارك الفنانة التشكيلية مريم الأشرفي بعدد من اللوحات المائية والأكريليك المميزة التي تركز على جوانب مهمة من التراث الإماراتي، خصوصاً البيئة البحرية والبرية، حيث تعرض عدداً من اللوحات تجسد تقارب المحامل في عرض البحر، وصورة أخرى للنوخذة القديم وهو يوجه المحمل نحو الاتجاه المطلوب. ويتميز جناح مريم بأربع لوحات توأم لأصحاب السمو الشيوخ نفذت كلها بطريقة واحدة مستخدمة فيها اللون الأخضر الملكي ومزينة بخط ذهبي يدل على الفخامة. وأكدت أن المشاركة في مهرجان الظفرة تعد تجربة فريدة من نوعها، حيث تعرفت على انطباع الزوار عن أعمالها. وقالت الأشرفي إن الفن يعتبر مجالها الخاص الذي يبرز خطوط شخصيتها، فهي التي دائماً ما كانت تحب الأشياء غير الملموسة وتعلقت كثيراً بالطبيعة منذ الصغر وعملت على رسم المناظر الطبيعية في بداياتها، ثم توجهت لرسم الوجوه والشخصيات المهمة وبدأت من الفنون القديمة إلى الحديثة حتى تبلورت شخصيتها الفنية الحالية بكافة جوانبها، لتجسد كل حواسها الفنية في نحو 20 لوحة، كانت اللوحات الأولى منها عبارة عن تعبيرات شخصية. وأضافت أنها شاركت في الكثير من المعارض التي كانت تدعى إليها، سواء في مناسبات وطنية أو ضمن مبادرات جمعيات خيرية، لافتة إلى أن لوحاتها لم تظهر للجمهور إلا قبل تسعة أشهر من الآن، على الرغم من أنها بدأت احتراف الفن التشكيلي منذ أكثر من خمس سنوات، إذ كانت تفضل عدم عرض أعمالها إلا على الأهل والمقربين منها، إذ لم تكن تهتم بعرض اللوحات بقدر ما كانت تهتم بتفريغ طاقاتها الإبداعية وترجمتها إلى أعمال نابضة بالإبداع. وأشارت إلى أنها بعد أن أخذت الثقة من المحيطين بها قررت أن تعرض لوحاتها للجمهور في كافة المحافل الفنية، مشيرة إلى أن لديها توجه اليوم لرسم طائرة من نوع خاص بكافة تفاصيلها تضم معالم من الإمارات، وذلك بالتنسيق والطلب من إحدى الجهات، مؤكداً أنها ستغامر وتخوض هذه التجربة لإيمانها أنه إذا لم تكن هناك مغامرة فلن يطور الفنان من نفسه. وفي مشاركة فنية من نوع آخر تعمل الشابة الإماراتية سلامة المنصوري في جناحها بالسوق الشعبي على رسم بعض عناصر التراث مثل الخيول والإبل بالخط العربي، كما تزين المنتجات والمجسمات التراثية بالخط العربي، مانحة إياها لمسة جمالية إبداعية خاصة. وتقول المنصوري -الطالبة في السنة الثالثة بكلية الهندسة- إنها حرصت على المشاركة في مهرجان الظفرة التراثي كي توظف مواهبها في الفن التشكيلي والرسم بالخط العربي لتزيين المجسمات التراثية وإضفاء لمسة عصرية عليها. وأشارت إلى أن معروضاتها تلقى استحساناً كبيراً من زوار المهرجان، حيث يقف الكثير أمامها وهي تنفذ زخارفها، وفي الوقت نفسه تعمل على الإجابة عن استفساراتهم، بل منهم من يبتاع مجسماً تراثياً ما ويطلب منها زخرفته باسمه أو أسماء أطفاله ليكون تذكاراً يوثق زيارته وأبناءه للمهرجان. وأكدت سلامة المنصوري أن المشاركة في المهرجان كثيرة الفوائد، إذ ساعدتها على ظهور أعمالها للجمهور، في خطوة مهمة تدعم توجهها لجعل موهبتها مهنتها، بعدما صقلتها بالعديد من الدورات وطورت من نفسها حتى تمكنت من تنفيذ أعمالها بهذه الدقة والحرفية. وعلى الجانب الآخر من المحل ذاته تعرض أختها عوشة المنصوري مواد التجميل والإكسسوارات التي تصنعها بنفسها، والتي أكدت بدورها أن المهرجان منحهن الفرصة لعرض أعمالهن أمام الجمهور والتعرف على الآراء المتعددة التي بالطبع ستفيدهن في التطوير من أنفسهن ومنتجاتهن، وكذلك نظرتهن للمشاركات المقبلة في المهرجان أو أي مهرجانات أخرى بالدولة.

مشاركة :