تركيا تضيق الخناق على الأكراد في دياربكر

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

دياربكر (أ ف ب) كانت المدرسة الابتدائية في مدينة دياربكر حيث الغالبية الكردية في تركيا، تمثل عندما فتحت أبوابها قبل ثلاث سنوات نوعاً من الانفتاح من قبل أنقرة للتعليم باللغة الكردية. لكن في أكتوبر أغلقت مدرسة «فرزد كمنغار بامر» من المحافظ ما يعكس تشدد السياسة التركية حيال الأكراد. وأغلقت أيضا أربع مدارس أخرى تدرس بالكردية في مناطق أخرى. ومنذ الانقلاب الفاشل في يوليو الماضي، أطلقت السلطات حملة تطهير واسعة استهدفت إضافة إلى الانقلابيين المفترضين، الأوساط الموالية للأكراد بدءاً بالأحزاب السياسية إلى المنظمات غير الحكومية إلى الإعلام. وكان التعليم يتم بالكردية في هذه المدرسة التي تحمل اسم شاعر وناشط كردي أعدم في إيران عام 2010. حتى أن سجلات العلامات التي تسلم للأهالي كانت بالكردية. وكانت الأجواء هادئة في حينها مع السلطات التي كانت تغض الطرف عن هذه المؤسسة التربوية، رغم عدم حصولها على ترخيص رسمي للعمل. وكانت الهدنة معلنة في حينها بين الدولة التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني وتجري مفاوضات بين الطرفين. لكن وقف إطلاق النار لم يصمد أكثر من عامين واستؤنفت المعارك في صيف 2015. وتبلغ الأساتذة وأهالي التلاميذ بقرار الإغلاق الذي علق على باب المدرسة والذريعة هي عدم احترام القوانين التركية. وحصل ذلك مع بدء العام الدراسي وأصبح 238 تلميذاً تراوح أعمارهم بين 5 و11 عاماً بدون مدرسة. ويحظر التعليم بالكردية في تركيا بحسب الدستور الذي ينص على «أنه لا يمكن تعليم غير التركية للمواطنين الأتراك كاللغة الأم أو كلغة التعليم في المؤسسات التربوية في البلاد». لكن المدافعين عن المدرسة يؤكدون أن أنشطتها كانت تزاول خارج إطار هذه المادة الدستورية، وذلك بعلم السلطات وموافقتها الضمنية. ... المزيد

مشاركة :