بغداد: الخليج، وكالات قتل نحو ثلاثين شخصاً، بينهم شرطيون وعاملو إغاثة، أمس، في تفجيرات وقصف مدفعي داخل، وقرب الموصل التي يخوض الجيش العراقي معارك لاستعادتها من الإرهابيين في شمالي العراق، فيما أكدت وزارة الدفاع العراقية، مقتل 70 عنصراً من داعش، بينهم قياديون بقصف جوي في محافظة نينوى، وتحدثت مصادر أمنية عن قيام التنظيم الإرهابي بإخلاء بلدة شرقي قضاء القائم بمحافظة الأنبار. وأدت ثلاثة تفجيرات متزامنة بسيارات مفخخة، أمس، في سوق بلدة كوكجلي شرقي الموصل التي استعادها الجيش العراقي في بداية نوفمبر/تشرين الثاني، إلى مقتل 23 شخصاً على الأقل، هم ثمانية شرطيين و15 مدنياً، وفق بيان صادر عن قيادة العمليات المشتركة. وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن هذا الهجوم في بيان نشره على تويتر، مؤكداً أن العمليات نفذها ثلاثة انتحاريين. وذكرت الأمم المتحدة امس، أن 11 شخصاً لقوا حتفهم، هم سبعة مدنيين وأربعة من عمال الإغاثة في قصف عشوائي بقذائف بالهاون خلال اليومين الماضيين. وقالت ليز غراند منسقة العمليات الإنسانية للأمم المتحدة في العراق، إن المدنيين كانوا يقفون في الطابور لتسلم المساعدات العاجلة. ولم توضح جنسية موظفي الإغاثة، ولا المنظمات التي ينتمون إليها، ولكن محمود السورجي المتحدث باسم متطوعي نينوى، قال إن عاملين إنسانيين من جمعية فزعة العراقية قتلوا في القصف. من جانبها، قالت وزارة الدفاع العراقية في بيان، إن قيادة القوة الجوية وبناء على معلومات استخبارية ضربت تجمعاً لإرهابيي داعش جنوب ناحية تل عبطة التي تبعد 10 كيلومترات عن القطعات، أسفرت عن قتل 20 قيادياً في داعش، و50 من حمايتهم. وفي محافظة كركوك قال مصدر أمني فيها، إن طيران التحالف الدولي قصف، أمس، مواقع لتنظيم داعش بين ناحيتي تازة والرشاد، (35 كم جنوب غربي كركوك)، ما أسفر عن مقتل خمسة عناصر من التنظيم وإصابة 12 آخرين. وأضاف، أن الطيران استهدف ثلاثة مواقع أخرى في محور قضاء داقوق جنوب المحافظة، ما أدى إلى مقتل عدد آخر من عناصر التنظيم. وذكر مصدر أمني عراقي، أن غارة جوية استهدفت اجتماعاً موسعاً لما يعرف بمجلس الحرب في تنظيم داعش في محيط قضاء الحويجة، جنوب غرب كركوك، مشيراً إلى مقتل العديد من قيادات التنظيم. في غضون ذلك، ذكر مصدر عسكري عراقي أن تنظيم داعش قام بإخلاء مدينة عكاشات الواقعة شرق قضاء القائم من ساكنيها لجعلها مخازن للأسلحة ولآليات التنظيم. وقال المصدر إن المدنيين أخلوا منازلهم ولجأوا إلى مناطق قضاء القائم والرطبة والمناطق الصحراوية والريفية، موضحاً أن التنظيم أخبر المدنيين أن الضربات الجوية من قبل الطائرات قد ازدادت لوجود الكثير من المتعاونين مع القوات الأمنية من أبناء المدينة.
مشاركة :