حلب - وكالات: تواصل أمس إجلاء الدفعات الأخيرة من أخر جيب تسيطر عليه الفصائل المعارضة في حلب بعد ساعات على خروج أربعة آلاف مقاتل على الأقل من المدينة التي يوشك الجيش السوري على إعلان استعادتها بالكامل. وقالت المتحدثة باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سوريا انجي صدقي "ستستمر عملية الإجلاء حتى اليوم الجمعة مشيرة إلى خروج أكثر من أربعة آلاف مقاتل في سيارات خاصة وحافلات وشاحنات صغيرة من شرق حلب إلى ريف حلب الغربي خلال الليلة الماضية في واحدة من آخر مراحل الإجلاء. وقالت فرانس برس في منطقة الراموسة جنوب حلب، والتي تمر منها قوافل المغادرين، صباح أمس خرجت عشرات السيارات الخاصة وسيارات الأجرة والشاحنات (بيك آب) والباصات الصغيرة من شرق حلب. وأقلت الشاحنات مقاتلين يحملون سلاحهم الفردي. وفي وقت لاحق، خرجت عشر حافلات بيضاء اللون تتقدمها سيارة تابعة للصليب الأحمر الدولي من شرق حلب لتصل بعد وقت قصير إلى منطقة الراشدين، نقطة استقبال المغادرين، التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب المدينة. وأفادت مصادر في المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن غالبية المغادرين الذين وصلوا سواء في السيارات الخاصة أو الحافلات هم من المقاتلين. مشيرة إلى أن حافلتين تقلان مدنيين من الفوعة وكفريا غادرتا المنطقة باتجاه حلب ولا تزال اثنتان تنتظران الضوء الأخضر. وينص اتفاق الإجلاء في أول مرحلتين منه على خروج كل المحاصرين من شرق حلب مقابل خروج المئات من بلدتي الفوعة وكفريا. وقالت المنسقة صدقي إنه تم حتى الآن إخراج "ألف شخص" من الفوعة وكفريا، ولا يزال المئات ينتظرون إجلاءهم لثلوج تغطي الطرقات. ومنذ بدء عملية الإجلاء التي تم التوصل إليها بموجب اتفاق روسي تركي إيراني، بشكل متقطع أحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر خروج "نحو 34 ألف شخص" من شرق حلب، وفق صدقي. واستؤنفت الأربعاء عملية إجلاء السكان المحاصرين من شرق حلب، بعد تأخير بسبب العاصفة الثلجية ولأسباب لوجيستية وخلافات حول آلية إخراج المدنيين بالتوازي مع الفوعة وكفريا. وأشارت صدقي إلى أن العملية تتواصل "بشكل أبطأ مما كان متوقعاً بسبب الطقس السيئ، من ثلوج وعواصف، فضلاً عن الحالة السيئة للآليات ولفت المتحدث باسم حركة أحرار الشام الإسلامية أحمد قرة علي بدوره إلى "صعوبة تحديد موعد انتهاء العملية؛ لأن الثلوج تغطي الطرقات". ولم تتوفر أي إحصاءات من أي جهة رسمية حول عدد الذين ما زالوا محاصرين وينتظرون إجلاءهم.. منذ بدء النزاع في البلاد في العام 2011 والذي خلف أكثر من 310 آلاف قتيل.
مشاركة :