20 % من الأشخاص يتعرضون للتنمر الإلكتروني

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

حذر عدد من الخبراء من انتشار ظاهرة التنمر الإلكتروني، داعين الشباب إلى مزيد من الحذر واتخاذ الأسباب التي تحميهم من الوقوع ضحية هذه الظاهرة كنشر التوعية بمخاطر وسائل التواصل الاجتماعي والتأكد من أن الأطفال لن يسيئوا استخدام هذه الوسائل، وأن تتضمن المناهج الدراسية رسائل توعوية للنشء بمخاطر الاستخدام الخاطئ لمواقع التواصل، ثم يأتي دور الإعلام في نشر الوعي بخطورة الأمر، وكذلك تنظيم وإدارة الوقت بشكل فعال. جاء ذلك خلال الندوة التوعوية التي نظمتها حملة "تحمل- أعداؤك في جهازك" ، حيث أكد هؤلاء أن 40 % من منشورات مواقع التواصل مؤذية، وأن واحدا من بين كل خمسة أشخاص يتعرض للتنمر الإلكتروني، هذا بالإضافة إلى أن هناك أشخاصا انتحروا بسبب التنمر الإلكتروني. ولفت المشاركون في الندوة أن هناك أربعة أسباب تجعل الشخص متنمرا، أبرزها الاضطهاد الأسري والجهل باختلافاتنا سواء بالاختلاف الشكلي أو بالأفكار المختلفة والتنشئة الاجتماعية، وكذلك تحدث أحياناً التنمر نحو جنسية أو قبيلة أوعائلة أو فئة معينة وهو أيضاً يأتي بسبب عدم تقبل الاختلاف فكلنا نملك مشاعر وجهلنا بالاختلاف يؤدي لنتيجة التعصب أو التنمر. د.عبد الله الفيلكاوي: أربعة طرق للوقاية من التنمر قال د.عبدالله الفيلكاوي عضو هيئة التدريس بكلية التربية جامعة قطر: إن هناك فرقا بين التنمر الطبيعي والتنمر الإلكتروني وهو معناه إلحاق الأذى على الآخرين باستخدام الأجهزة الإلكترونية والمتمثلة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأشار إلى أن ذلك النوع الإلكتروني أخطر من التنمر التقليدي، حيث يكون القائم عليه مجهولا ولا يتم وجهاً لوجه، كما أن المعتدي لا يرى ردة فعل الضحية، وهناك أشخاص انتحروا وتوفوا بسبب كونهم ضحايا التنمر الإلكتروني واستخدامهم الخطأ في التعامل مع الآخر. وأكد أن نحو 40% من المنشورات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تكون مسيئة أو مؤذية في محتواها، مضيفا أن هناك أربعة وسائل للوقاية من التنمر الإلكتروني: أولها التنبيه على الأطفال أقل من 13 سنة من مخاطر الدخول إلى شبكات التواصل الاجتماعي، وثانياً نشر التوعية بالمخاطر والتأكد من أن الأطفال لن يسيئوا استخدام هذه الوسائل، وأن تتضمن المناهج الدراسية توعية النشء بمخاطر الاستخدام الخطأ لمواقع التواصل، ثم يأتي دور الإعلام في نشر الوعي بخطورة الأمر. من الخطوات الوقائية كذلك التدريب على تنظيم وإدارة الوقت بشكل فعال، حيث إن أغلب المشكلات يتسبب بها الفراغ لدى الشباب، ولذلك لابد من تنمية مهارة وتنظيم الوقت بشكل فاعل واستغلال الوقت، وآخر خطوة وقائية هي أن نكون قدوة لأطفالنا حيث إن الأطفال يتعلمون ويقلدون أبائهم وأمهاتهم. الاضطهاد الأسري والجهل أبرز أسباب التنمر قال د. الفيلكاوي: هناك أربعة أسباب تجعل من الشخص متنمرا، أولها الاضطهاد الأسري حيث يعتبر سبباً لهذا الأمر فقد يكون هذا الشخص ضحية للأسرة وفي البيت لا يسمع كلامه وهو ما انعكس على سلوكه في وسائل التواصل الاجتماعي. وتابع: أن من الأسباب كذلك الجهل باختلافاتنا سواء بالاختلاف الشكلي أو بالأفكار المختلفة والتنشئة الاجتماعية والمشكلات تحدث عندما يحاول الشخص فرض رأيه على الآخرين وعدم تقبل اختلافهم عنه عبر وسائل التواصل المختلفة، وكذلك تحدث أحياناً التنمر نحو جنسية أو قبيلة أوعائلة أو فئة معينة وهو أيضاً يأتي بسبب عدم تقبل الاختلاف فكلنا نملك مشاعر وجهلنا بالاختلاف يؤدي لنتيجة التعصب أو التنمر. وأضاف: من الأسباب كذلك غياب التربية التي تعلمه المبادئ والقيم وتردعه عن التعدي على الآخرين، أما السبب الرابع فهو التخفي وعدم ظهور الهوية والاختفاء وراء اسم مستعار يقوم بالتعدي من خلاله على الآخرين أو يقوم بتركيب المقاطع المسيئة وغيرها. الحجب والتبليغ أبرز طرق معالجة التنمر الإلكتروني أوضح د.الفليكاوي أن هناك عدة طرق لمعالجة ظاهرة التنمر الإلكتروني أولها سياسة الحجب والتبليغ، فلابد من عمل حجب للأشخاص المسيئين، وهناك عدة طرق تقنية للإبلاغ عن الشخص أو بطرق قانونية للتبليغ عن الأشخاص المسيئين في الجهات المعنية والمتخصصة، ولابد من التدريب على أن يكون هناك دور إيجابي للأشخاص للحجب والتبليغ عن التنمر الإلكتروني والتعرض للإساءة فتجاهلهم وقيام الجميع بحجبهم سيصغر من شأنهم. كما يعالج التنمر الإلكتروني عبر الدعم المجتمعي والوقوف إلى جانب ضحيته، ومن الطرق أيضا عدم وضع معلومات شخصية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، عارضاً قصة لفتاة أمريكية فقدت حياتها بسبب مشاركتها معلومات خاصة عنها مثل رقم جوالها عبر وسائل التواصل الاجتماعي الأمر الذي أسيء استخدامه وتعرضت لابتزاز قوي من جانب بعض المتخاصمين معها فوضعوا رقمها على مواقع مشبوهة ولم تتوقف الاتصالات والمهاتفات والرسائل المسيئة لها إلى أن تسبب هذا الأمر في انتحارها. هاجر محرر: 60 % من الشباب الخليجي يتعرضون للتنمر أكدت هاجر محرر - إعلامية ومن خريجي جامعة قطر: أن هناك دراسة أثبتت أنه نحو 60 % من الشباب الخليجي يتعرضون للتنمر الإلكتروني، و25% منهم لا يعرفون أنه تنمر، موضحين أن المشكلة في أن تطبيع الأشياء التي تدخل حياتنا تجعل الأمور تزيد وتصبح أكثر خطورة، ولذلك لابد من نشر التوعية حول الأمر خاصة أن له تأثيرا كبيرا وواسعا على حياة الأفراد، موضحة أن واحد من كل خمسة أشخاص يتعرضون للتنمر الإلكتروني. ولفتت هاجر في العرض الذي قدمته بمشاركة هديل غسان: أنه إذا لم تكن الضحیة تتمتع بشخصیة قوّیة، وثقة بالنفس، وإذا لم تكن على تواصل مع الأھل، فإن التنمّر الذي يستهدفها قد یؤثر سلبًا على صحتها النفسیة، مشيرة إلى أن قطر وضعت عدد من القوانين لمواجهة هذه الظاهرة ضمن قانون الجرائم الإلكترونية وقانون حماية البيانات الشخصية، حيث يعرض للحبس والغرامة كل من ينشر أخبارا تعرض الدولة للخطر، إضافة إلى عقوبات على ترويج الأخبار الكاذبة ضد سلامة الدولة. وشملت القائمة عقوبات مشددة على إنتاج المواد الإباحية للأطفال، وعقوبات على التعدي على الحياة الخاصة والتهديد والابتزاز الإلكتروني وانتحال الشخصية. وفي مجال جرائم النشر والتعدي على الملكية الخاصة وحقوق النشر والعلامات التجارية، فقد فرض القانون "عقوبات رادعة" ، كما حدد القانون صلاحيات والتزامات النيابة ومزودي الخدمة وأجهزة الدولة، ووضع ضوابط لآليات المساعدة القانونية مع الدول الأجنبية للتحقيق في القضايا. طالبات الجامعة يطلقن حملة للوقاية من التنمر قامت مجموعة من الطالبات في جامعة قطر بابتكار حملة "تحمل" ضمن مشروع تخرجهن، وذلك لإلقاء الضوء على هذه الظاهرة السلبية التي قد تهدد المتعاملين مع شبكات التواصل الاجتماعية، ولاسيما بين الفئات العمرية الصغيرة. و قامت على تنفيذ الحملة، الطالبات: علا إسماعيل، هديل المطوع، منيرة المسلَّم، شيخة الكواري، وأشرفت عليهن الدكتورة إيمان عيسى، وهذه الحملة برعاية كل من: فرع الإعلام برابطة خريجي جامعة قطر، مجلة الريان، وزارة التربية والتعليم، كتارا. تسعى القائمات على حملة "تحمل" ، إلى نشر الوعي بین فئة المراهقين لحمايتهم من ممارسي التنمر الإلكتروني، و إنشاء جیل واع بطریقة التعامل مع المتنمرین في العالم الافتراضي للحد من هذه الظاهرة السلبية. ومن أبرز أهداف هذه الحملة : تعریف الشباب من الجنسين بالتنمر الإلكتروني، وأضراره وتأثيراته السلبية، وخطورته، بالإضافة إلى تدریب الشباب على حمایة أنفسھم من المتنمرین وذلك بتقدیم خطوات للوقایة، والتصرف الأسلم عند التعرض لمحاولات التنمر. كما تهدف هذه الحملة إلى مساندة المعلمین، وأولیاء الأمور، للوقوف مع أبنائهم، وحمايتهم، من التنمر الإلكتروني، ومساعدة الشباب على أخذ دور ریادي ومؤثر للحد من التنمر.

مشاركة :