خلافات داخل «اتحاد القوى» العراقي حول «التسوية التاريخية»

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تواصل كتل «اتحاد القوى العراقية» السنية، اجتماعاتها للبحث في تصورها لـ «التسوية الوطنية التاريخية»، وسط خلافات كثيرة تؤشر إلى تقديم أكثر من تصور. وقال النائب عبدالقهار السامرائي، من «كتلة متحدون للإصلاح»، لـ «الحياة» إن الاتحاد «لم يتسلم، حتى الآن، ورقة التحالف الوطني (الشيعي) وما زلنا في طور إعداد ورقتنا الخاصة ولا يوجد موعد محدد للإنتهاء منها». وأشار الى وجود «رأي داخل الاتحاد يقضي بمطالبة التحالف والحكومة بإظهار حسن نية، قبل الحديث عن التسوية، مثل إعادة النازحين الى مدنهم وترك إدارة المناطق المحررة لأبنائها والاتفاق على تعديل قانون الحشد الوطني الذي أقر في غياب الكتل السنية»، وشدد على ضرورة «تقديم التحالف ضمانات لحل مشكلات البلاد التي تسبب بها داعش وإعادة الأوضاع الى طبيعتها قبل الشروع في التسوية». وعن الخلافات داخل كتل «اتحاد القوى» حول مشروع التسوية ومشاركة شخصيات وأطراف من خارج العملية السياسية، قال السامرائي: «لا نريدها أن تكون تسوية مكونات طائفية، وأي طرف عراقي من حقه المشاركة وتقديم ورقته الخاصة، سواء كان داخل أو خارج البلاد». واستدرك: «هناك أطراف تتحدث عن وساطات لإشراك شخصيات مطلوبة للقضاء وأخرى محسوبة على حزب البعث وهي مجرد تكهنات لا يمكن إثباتها وربما محاولة لتعطيل التسوية التي نسعى اليها». واعتبر النائب عبدالرحمن اللويزي، من نينوى، مشروع التسوية «خطوة جريئة». وأكد أن «بعض المشاركين في العملية السياسية وتحت قبة البرلمان كان لديهم تعاون مع داعش واستوعبتهم العملية» وتساءل: «كيف يكون هناك اطمئنان إلى التسوية السياسية مع وجود شخصيات تعمل وتساند داعش؟»، في إشارة الى مسؤولين من الموصل متهمين بالعمل مع التنظيم وأسندت اليهم مناصب سيادية في الحكومة. وتابع أن «مشروع التسوية، على رغم وجود ضمانات لعدم اشراك الإرهابيين والمروجين لداعش، هناك خشية من إعادة شخصيات مثل خميس الخنجر او رافع العيساوي إلى العمل السياسي». بدوره، أفاد رئيس «التحالف الوطني» عمار الحكيم، في بيان عقب لقائه مجموعة من الأدباء والشعراء، أن «التحالف، بوصفه الشريك الأكبر في البلاد قدم، بالتزامن مع قرب الانتهاء على زمر داعش الإرهابية، مشروعاً للتسوية الوطنية يشمل أبناء الشعب العراقي وهو مشروع تفاهم بين أبناء البلد الواحد لحقن الدماء وتجنب الحرب الأهلية والتشظي»، مؤكداً أن «قرارنا أن لا نمد أيدينا لمصافحة العصابات الإجرامية ولا الدواعش». ولفت الى ان «مشروع التسوية حظي بمباركة واسعة من دول الجوار»، مشيراً الى ان «لا مانع من أن نصافح ونحتضن أبناء الوطن وشركاءنا للحفاظ على عراقنا الواحد الموحد من الضياع والانقسام». وأضاف أن «عصابات داعش الإرهابية تحظى بدعم لوجستي وإعلامي كبير وبعض الفضائيات الكبيرة تصف الإرهابيين بالدولة الاسلامية بينما تصف الحشد الشعبي بالميليشيات الطائفية».

مشاركة :