قال لـ “الاقتصادية” محللون اقتصاديون: إن تأثير ارتفاع الدولار إيجابي للدول التي ترتبط عملاتها بالدولار، لكنه سيؤثر في الاستثمارات الجاذبة داخل الولايات المتحدة وسيرفع الطلب علی السلع والمنتجات من أوروبا والصين واليابان للاستفادة من فرق سعر الصرف. قال لـ “الاقتصادية” لاحم الناصر المستشار المصرفي الإسلامي والمحلل الاقتصادي: إن ارتفاع سعر الدولار مقابل العملات الأجنبية يحمل أثرا إيجابيا وآخر سلبيا علی الأسواق الدولية والصادرات العالمية، كما يختلف تأثيره باختلاف الوضع الاقتصادي وسعر صرف العملة، مبينا أن تأثير ارتفاع الدولار إيجابي للدول التي تقيم عملاتها بالدولار كما هو الحال في بعض دول الخليج، وستستفيد المملكة من الإيرادات من أوروبا التي ستكون قيمتها أعلی ولن تتأثر واردات المملكة من أمريكا بارتفاع الدولار بسبب ارتباط العملة، والسلبية الوحيدة المحتملة تكمن في تراجع الطلب على النفط نتيجة انخفاض العملات أمام الدولار. وأكد الناصر أن ارتفاع الدولار بقوة سيؤثر في الاستثمارات الجاذبة داخل أمريكا، وأضاف أن رفع الفائدة أيضا سينشر الهجرة من الأسواق الناشئة إلی الأسواق الدولية وسيؤثر أيضا علی النمو. وأكد أن أوروبا والصين واليابان ستستفيد من ارتفاع سعر الدولار أمام العملات الأجنبية، لأن الطلب علی السلع من تلك الدول سيرتفع باعتبار تكلفتها أقل من تكلفة الصادرات الأمريكية التي سترتفع متأثرة بارتفاع العملة. وتابع: سيتراجع الطلب علی البضائع الأمريكية وهو ما سيضغط علی الصادرات وعلی الشركات الأمريكية إلا أنه سيرفع من القدرة الشرائية داخل أمريكا. من جهته، قال عبدالمنعم عداس المستشار الاقتصادي: إن ارتفاع الدولار يرجع إلی عدة أسباب، أهمها الطلب العالمي الكبير علی العملة الأمريكية بشكل كبير وهو ما حدث في مصر وتركيا والسودان وغيرها وقال إن الاستدانة الكبيرة التي حصلت أدت إلی شح الدولار وبالتالي ارتفاع سعره ويرجع الارتفاع أيضا إلی قرار البنك المركزي الذي أقر رفع الفائدة بربع في المائة. وأضاف أن ارتفاع الفائدة عكس السياسة التي أعلن عنها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب والتي كانت تصب في مصلحة البنية التحتية الأمريكية ودعم الاقتصاد المحلي.