واشنطن - هدد السناتور الجمهوري لينزي غراهام الذي يشرف على التمويل الأميركي للأمم المتحدة الجمعة بسحب الدعم المالي للمنظمة الدولية إذا مضت قدما في التصويت على قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية ووقف المساعدات لأي دولة تدعم القرار. وقال غراهام الذي يشرف على اللجنة الفرعية بمجلس الشيوخ التي تتحكم في تلك المساعدات في بيان "إذا مضت الأمم المتحدة قدما في هذا القرار غير المدروس فسأعمل على تشكيل تحالف من الحزبين الرئيسيين لتعليق المساعدة الأميركية للأمم المتحدة أو تقليصها كثيرا." وجاءت تهديدات غراهام بينما يستعد مجلس الأمن الدولي للتصويت في وقت لاحق الجمعة على مشروع قرار يطالب اسرائيل بوقف أي نشاط استيطاني في القدس الشرقية والضفة الغربية المحتلتين. وسعت أربع دول هي نيوزيلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلا إلى هذا التصويت بعد ارجاء تصويت مماثل كانت طلبته مصر بضغط من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وتمارس اسرائيل ضغوطا شديدة لمنع التصويت على قرار دولي يوقف أنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية. واتهم مسؤول اسرائيلي الجمعة الرئيس الأميركي باراك أوباما ووزير خارديته جون كيري بأنهما دفعا نحو اقرار مشروع القرار، لكن ادارة أوباما نفت نفيا قاطعا صحة تلك الادعاءات. وقال مسؤول أميركي كبير الجمعة إن إدارة الرئيس باراك أوباما ليست مشاركة في إعداد أو الترويج لقرار بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية ونفى اتهامات إسرائيلية للولايات المتحدة بالوقوف وراء تلك الجهود. وقال دبلوماسيون غربيون ومسؤولون إسرائيليون إن الولايات المتحدة كانت تعتزم السماح بتمرير مشروع القرار الذي أعدته مصر فيما كان سيشكل تحولا كبير في سياسة الولايات المتحدة القائمة على حماية إسرائيل من أي إجراءات بالمجلس. واتهم مسؤولون إسرائيليون الرئيس باراك أوباما وإدارته بالوقوف وراء تلك المساعي ومحاولة "نصب كمين" لإسرائيل. وقال المسؤول الأميركي مشترطا عدم الكشف عن اسمه "على النقيض من بعض المزاعم .. لم تشارك الإدارة في إعداد القرار كما أننا لم نروج له."