قرار دولي يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

طالب مجلس الأمن الدولي الجمعة اسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار تبناه بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه. وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضواً في المجلس من أصل 15. وعلا التصفيق في قاعة المجلس بعد تبني القرار، وهو الأول الذي يصدره المجلس حيال النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في ثمانية أعوام. وجاء التصويت بمبادرة من أربع دول هي نيوزيلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلا، وتناول مشروع قرار كانت اقترحته مصر الخميس قبل أن تتراجع بضغط من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وقال السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون أن بلاده توقعت أن تلجأ واشنطن إلى الفيتو «ضد هذا القرار المشين». وأضاف «أنا واثق بأن الإدارة الأميركية الجديدة والأمين العام الجديد (للأمم المتحدة) سيبدآن مرحلة جديدة على صعيد العلاقة بين الأمم المتحدة واسرائيل». ويطلب القرار أن «توقف اسرائيل فوراً وفي شكل تام كل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية». ويعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية «ليس لها أي أساس قانوني» و«تعوق في شكل خطير فرصة حل الدولتين» الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب اسرائيل. وتعتبر المستوطنات الإسرائيلية عائقاً رئيسياً أمام جهود السلام لأنها مقامة على أراضٍ محتلة يريدها الفلسطينيون ضمن دولتهم المقبلة. وتعليقاً على القرار الدولي، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لفرانس برس أن القرار هو «صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وادانة باجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين». تقويض من جانبها، قالت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة سمانثا باور اليوم الجمعة إن استمرار البناء الاستيطاني «يقوض بشكل خطير أمن إسرائيل». جاء ذلك بعد أن سمحت واشنطن لمجلس الأمن الدولي بتبني قرار يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بامتناعها عن التصويت. وأبلغت باور المجلس بعد التصويت على القرار «الولايات المتحدة ترسل رسالة سراً وعلناً منذ حوالي خمسة عقود بأن المستوطنات يجب أن تتوقف». وقالت «لا يمكن للمرء أن يدافع عن توسيع المستوطنات الإسرائيلية وفي نفس الوقت يدافع عن حل للدولتين تتوفر له مقومات الاستمرار لإنهاء الصراع». تخلي قال وزير الطاقة الإسرائيلي يوفال شتاينتز اليوم الجمعة إن الولايات المتحدة تخلت عن إسرائيل بامتناعها عن التصويت عندما تبنى مجلس الأمن الدولي قراراً يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. وقال شتاينتز المقرب من رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو لتلفزيون القناة الثانية «هذا ليس قرارا ضد المستوطنات.. إنه قرار ضد إسرائيل.. ضد الشعب اليهودي والدولة اليهودية، الولايات المتحدة تخلت الليلة عن صديقها الوحيد في الشرق الأوسط». صفعة كبيرة اعتبر الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة الجمعة أن قرار مجلس الأمن الدولي بإدانة الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية والمطالبة بوقفه «صفعة كبيرة للسياسة الاسرائيلية». وقال أبو ردينة لفرانس برس تعقيباً على القرار الذي تبناه مجلس الأمن بغالبية 14 صوتاً وامتناع واشنطن عن التصويت، أن «قرار مجلس الأمن صفعة كبيرة للسياسة الإسرائيلية وإدانة بإجماع دولي كامل للاستيطان ودعم قوي لحل الدولتين». واعتبر ابو ردينة القرار الذي أقر بمبادرة من فنزويلا وماليزيا ونيوزيلندا والسنغال «دعماً دولياً كاملاً لسياسة الرئيس محمود عباس القائمة على حل الدولتين على أساس اقامة دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية والتوصل إلى سلام دائم وشامل في المنطقة». وقال أمين سر منظمة لتحرير الفلطسينية صائب عريقات لفرانس برس أن «يوم 23 ديسمبر هو يوم تاريخي وهو انتصار للشرعية الدولية والقانون الدولي والمواثيق الدولية خاصة أنه يعتبر الاستيطان لاغياً وباطلاً وغير شرعي». وأضاف عريقات أن «العالم بأسره اليوم قال: لن نعترف بأي فرض للحقائق والاستيطان لاغ وباطل والطريق إلى السلام والأمن فقط بإقامة دولة فلسطينية». واعتبر القرار «رسالة واضحة باجماع دولي إلى (رئيس وزراء اسرائيل بنيامين) نتانياهو أن سياستك لن تحقق السلام والأمن لاسرائيل ولا لعموم المنطقة». وشدد عريقات على أن «الطريق الوحيد إلى السلام هو فقط باقامة دولة فلسطينية مستقلة وهذا ما أجمع عليه المجتمع الدولي اليوم في قرار مجلس الإمن». وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضواً في المجلس من أصل 15. وعلا التصفيق في قاعة المجلس بعد تبني القرار، وهو الأول الذي يصدره المجلس حيال النزاع بين اسرائيل والفلسطينيين في ثمانية أعوام. وكانت مصر اقترحت مشروع القرار الخميس قبل أن تتراجع بضغط من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب.

مشاركة :