مواهب الخط والكتابه على الجدران. مبدعون ام مجرمون؟

  • 12/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

اشراق لايف_ مرام معتوق   الكتابة العشوائية على الجدران ظاهرة سيئة جدا و ملفته للنظر وخصوصاً في الطرقات العامة والمدارس وجدران المنازل وهذا النوع من الكتابة يؤذي جمال الأحياء ويشوه الجدران ، حيث يلجأ إليها بعض الشباب والفتيات للتعبير عن آرائهم ومشاعرهم غير مبالين بأنهم شوهوا جمال المكان وهذه الظاهرة أصبحت منتشرة في نطاق واسع جداً حتى أنها وللأسف وصلت إلى جدران المساجد ومن المحزن أن أدخل إلى بيت من بيوت الله لأداء الصلاة فأجد جدرانه قد شوهتها الكتابة نعم إعتدنا أن نرى جدران الأماكن العامة وقد شوهتها الكتابة لكن الكارثة أن تكون في بيوت الله ،بل تطورت وأصبحت على اللوحات الإرشادية والتي تعتبر واجهة حضارية . ومن منطلق حضاري يجب علينا المحافظة على هذه الأماكن التي تعبر عن واجهتنا لزوار وضيوف منطقتنا ، ونتمنى من بلدية المناطق وضع جدران خاصة لتفريغ طاقة الشباب فالدول الاوربية يعتبرون هذا فن ولكن له قواعد واصول وليس كما الان بشكل عشوائي، فالمنزل وتربية الآباء لأبنائهم هو المقام الأول لمنع حدوث هذه الظاهرة ، والمدرسة عليها هي دور في توعية الطلاب بخطر هذه الظاهرة ، وهذه الظاهرة انتشرت في معظم الأحياء الشعبية والشوارع الرئيسية وعلى أثرها قد تشوه الكثير من الحوائط التي معظمها من المنازل أو المرافق العامة وللأسف فإن معظم الكتابات يغلب عليها سن المراهقة او الشباب المنقطع عن الدراسة والذي يعاني من الفراغ الكبير الذي يدفعه إلى مثل هذه الممارسة التي تستوجب الدراسة ، فالتربية ركن أساسي في تهيئة الطالب للالتزام بنظافة المكان الذي يعيش فيه . ومن هنا نرى أهمية حصص التربية الفنية كونها تفرغ العديد من الشحنات السلبية وحثهم على التعبير عما يجول في خواطرهم أثناء تلك الحصص ، فقد تكون الاسباب لهذا السلوك نفسية او اجتماعية فمعرفة الاسباب والدوافع لمثل هذه السلوكيات قد نستطيع العلاج ونجد جيلا واعيا مثقفا حضاريا ، ونوجه رسالتنا للبلديات بمراقبة المرافق العامة وإجراء صيانة مستمرة لها واخفائها، و نحث الجهات المختصة إيقاع أشد العقوبات على من يقوم بهذا العمل الغير حضاري . إن كان عنوان الإنسان يكمن في نظافة بدنه وثوبه وتأنق مظهره، فإن عنوان حضارة الدول ورقيها يكمن في نظافة شوارعها ومرافقها العامة، وتعد مشكلة الكتابه مشكله حقيقية تواجه أبناء المجتمع الحريصين على وطنهم والغيورين على ممتلكاته ومرافقه العامة. وهي مشكلة ذات أبعادٍ سلبيةٍ كثيرة مِنها على سبيل المثال لا الحصر: *تشويه المنظر العام (تلوث بصري) *نشر العبارات المسيئة بين الناس. *زيادة التكاليف على أصحاب الممتلكات والدولة لإعادة الطلاء المتكرر. *وكذلك ولابد من أن نشير أنها تعتبر ضياعًا للمواهبٍ كان من الممكن أن تستثمر .. فإن كان لديك جمالٌ تكتبه أو ترسمه، فلماذا تشوه به مدينتك، أليس من حق موهبتك عليك أن يكون لها منبرٌ يليق بها فلكل إبداعٍ منبر، لكن الجدارن منابر الحمقى .   فمتى ننتهي من هذه الظاهرة، ومتى نعي حجم تأثيرها على الوطن والمجتمع ، وأنها أحد أسباب تأخرنا عن ركب الرقي والأزدهار؟ ‹ › ×

مشاركة :