دبي: إيمان عبدالله آل علي أكد الدكتور أنور الحمادي استشاري ومدير مركز دبي للأمراض الجلدية، أن هيئة الصحة في دبي تعمل على توسعة مركز دبي للأمراض الجلدية، من خلال إنشاء مركز متكامل للأمراض الجلدية في حرم مستشفى راشد في المرحلة المقبلة، بطاقة استيعابية تساوي 4 أضعاف القائمة حالياً، وبتخصيص 20 غرفة للمركز، وتحويل المركز الحالي إلى عيادة خارجية، بجانب تخصيص غرفة لتوعية المرضى قبل دخولهم إلى الطبيب، بهدف نشر الثقافة في هذا التخصص وتوعية الجمهور تفادياً لأمراض قد تنجم عن ممارسات خاطئة. لفت الحمادي إلى أن الدور الوقائي للمركز هو الأساس في الحفاظ على صحة المجتمع، وأن عدد المراجعين للمركز الجديد سيكون مضاعفاً ليصل إلى أكثر من 300 مراجع في اليوم، وذلك مع زيادة عدد الأطباء بحيث لا يقل عن 22 طبيباً، وأضاف: وجود المركز في حرم المستشفى يسهل عمليات التحويل من العيادات الأخرى، ويواكب تطلعات إمارة دبي في تحقيق التنافسية العالمية في المجال الصحي، وذلك في إطار استراتيجية هيئة الصحة بدبي 2016 ــ2021. 20 ألف مراجع وقال د.الحمادي: عدد المراجعين منذ بداية العام إلى الآن وصل إلى 20 ألف مراجع، ونسبة الزيادة بالتردد على المركز مقارنة بين 2012 و 2016 تصل إلى 75%، في حين أعداد المراجعين مقارنة بين عامي 2015 و2016 متشابهة نوعاً ما، ويصل عدد المراجعين في اليوم إلى 130 مراجعاً. ولفت إلى أن هناك حالات عادية لا تستدعي مختصاً لمعالجتها تزاحم الحالات الحرجة في المركز. وأضاف: بعض الحالات التي تراجعنا في المركز لا تكون حرجة، وبإمكان الطبيب العام في المراكز الصحية معالجتها، فأطباء الأسرة والطبيب العام مدربون على الحالات البسيطة، بالتالي تلك الحالات التي تصر على زيارة مركز دبي للأمراض الجلدية قد تزاحم الآخرين، لذا يحدث تأخير في مواعيد الانتظار والتي كانت تصل مدتها في السابق 3 شهور، أما حالياً من خلال المنظومة الإدارية الفعالة تصل 3 أسابيع، والتحدي الأكبر عدم التزام البعض بالمواعيد، فإن 30% من المراجعين لا يلتزمون مواعيدهم، ولا يتواصلون مع المركز لإلغاء الموعد، وللأسف قد يخسر مريض آخر فرصة العلاج في موعد أقرب في ظل عدم تبليغ المراجعين المركز بعدم حضورهم. مناوب 24 ساعة وأشار إلى تواجد طبيب جلدية مناوب بالمركز على مدار 24 ساعة، مخصص للحالات الطارئة، فالحالة الطارئة تتلقى العلاج فوراً، من خلال تواصل المستشفيات التابعة للهيئة مع المركز، وتواجد طبيب الجلدية في المستشفى مباشرة لتشخيص وعلاج الحالة الطارئة، وأضاف: تختلف الأمراض الجلدية الأكثر انتشاراً بناء على الفئة العمرية، ففئة الأطفال ينتشر بينهم مرض الأكزيما وجفاف البشرة، وفئة الـ 6 سنوات إلى 14 سنة تنتشر بينهم الالتهابات الفطرية والفيروسية والبكتيرية، وفي مرحلة المراهقة تنتشر أمراض حب الشباب، وفي المرحلة الأكبر تنتشر التهابات الصدفية والبهاق ومشاكل الشعر وتصبغات البشرة. التشبه بالفنانات وقال د. الحمادي: انتشر مؤخراً مرض عدم الثقة بالنفس بين شريحة كبيرة من النساء، نتيجة الانفتاح الكبير ومواقع التواصل الاجتماعي، وهوس التجميل والتشبه بالفنانات اللواتي يظهرن بصورة مثالية في الشكل الخارجي، من خلال برامج التصوير والفوتوشوب، فأصبحت السيدات غير راضيات عن أشكالهن، فالبيضاء تريد أن تصبح سمراء، والسمراء تريد أن تصبح بيضاء، و 30 % من المرضى الذين يعالجون في مراكز الجلدية مصابون بمرض عدم الثقة وليس بمرض جلدي حقيقي، ولفت إلى أن المركز أصبح مرجعاً في علاج الصدفية وعلاج التهاب الغدد العرقية القيحي، وهي أمراض مزمنة ومستعصية، و9 % من مراجعي المركز يعانون الصدفية. بشرتي تشخيص عن بعد وأشار إلى تطبيق بشرتي الخاص بالتشخيص عن بعد، وقال: إن فكرة التطبيق ترتكز على تمكين طبيب الأسرة وأطباء الطوارئ من التعامل السريع مع حالات الأمراض الجلدية التي تصل إليهم، سواء في المستشفيات أو المراكز الصحية، من دون الحاجة إلى وجود الطبيب المتخصص في الأمراض الجلدية، حيث يتواصل كل من طبيب الأسرة أو الطوارئ مع الطبيب المتخصص من خلال التطبيق، ومن ثم تشخيص الحالة، والتعريف بسبل التعامل معها وعلاجها، أو تحويلها للمتخصصين سريعاً. 70 % من الرجال ضد النفخ ولفت إلى أنه أجرى استطلاعاً بسيطاً على تويتر، يقيس من خلاله رأي الرجال في نفخ الشفاه، فكانت النتيجة صادمة، حيث إن 70% من الرجال ضد النفخ، و 20 مع النفخ في حالات الحاجة، و 10% مع النفخ. وأشار إلى حقن البلازما كتقنية جيدة، لبعض الحالات، وليس لجميعها كما يدعي بعض الأطباء، وأصبحت العيادات تستخدمها بطريقة دعائية، وللأسف الدعايات المدفوعة قد تضلل الشخص، ويصدق أن تجربة فلان أو الفنانة فلانة صادقة، ولكنها في الحقيقة دعاية مدفوعة الثمن، وبين أن عدد أطباء الجلدية المسجلين في شعبة الجلدية في جمعية الإمارات الطبية وصل إلى 300 طبيب، بينهم 60 مواطناً. أول مركز متخصص قال الدكتور أنور الحمادي إن المركز متخصص في علاج الأمراض الجلدية وهو الأول من نوعه، ويقوم على كوادر طبية وإدارية مواطنة بنسبة 100 %، ويعد مركزاً لتدريب وتأهيل الأطباء المبتدئين، ومنتدى لأطباء الأمراض الجلدية في الدولة، ويحتضن المركز، المناقشات والمحاضرات الخاصة بالأمراض الجلدية المستعصية، فضلاً عن احتضانه تنظيم المؤتمر الدولي للأمراض الجلدية، ويستقطب سنوياً خبراء وأطباء من مختلف دول العالم للاجتماع في دبي، ومناقشة مستقبل هذا النوع من الأمراض وتحدياتها المستقبلية. تجهيزات تقنية حديثة المركز مزود بأفضل التجهيزات والتقنيات الحديثة، وأجهزة الليزر فائقة المستوى، وطرائق العلاج الأكثر تطوراً، وهو ما يزيد قدرات المركز في التعامل مع جميع الأمراض الجلدية، خاصة المزمنة منها، والوصول بالمرضى إلى علاجات ومستويات شفاء عالية تحقق رضاهم، وفي ضوء ذلك، يقدم المركز خدمات علاج أمراض الصدفية والبهاق والأكزيما، ويوفر تخصصات إزالة سرطانات الجلد والوحمات اللحمية وإجراء الخزع الجلدية، وذلك بأحدث الأجهزة والتقنيات الطبية وأجهزة الليزر المتقدمة، في علاج جميع الأمراض الجلدية. عمليات التجميل أصبح توجه أطباء الجلدية في الفترة الأخيرة منصباً على التجميل على حساب علاج الأمراض الجلدية، وتحديداً في المستشفيات والمراكز الخاصة، وهذا قد يوصلنا لمرحلة لا نجد أطباء في أقسام الجلدية، ورسالة مهمة ننقلها للمرضى بأن التجميل في بعض الأحيان أصبح مصدراً للتشويه، وعليهم التأني، واختيار الأطباء بدقة، فتصلنا العديد من الحالات التي تعرضت للحروق وللأعراض الجانبية نتيجة العمليات التجميلية التي تجرى في بعض المراكز الخاصة، والمرأة التي تجري النفخ يجب أن تدرك أن عليها النفخ كل 4 شهور، وللأسف الأطباء لا يوضحون ذلك للمرأة عند إجراء النفخ لها لأول مرة.
مشاركة :