خلافات «إخوان مصر».. تداعيات لم تصل بعد لانشقاق

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

«أنا الجماعة»، عبارة تمسّكت بها منذ أيام مجموعة مناوئة بمصر، لقيادة محمود عزت، القائم بأعمال المرشد العام للإخوان المسلمين، وأعلنت تشكيل هياكل قيادية عليا اعتبرتها بديلة للتي يقودها عزت الذي نفى على لسان متحدثه صحة تشكيل أي هياكل جديدة. خطوة المجموعة المناوئة اعتبرها خبيران في شؤون الحركات الإسلامية «انقساماً» لم يصل بعد إلى «انشقاق» داخل الجماعة. والخلافات التي شهدتها الإخوان، الشهور الماضية حول إدارة التنظيم والصراع مع النظام الذي أطاح بمرسي، لم تفلح في تجاوزها عبر مبادرات عديدة كان أحدثها في فبراير الماضي، بدعوة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي للمسلمين، لإجراء انتخابات داخلية، وسط تمسك عزت باستحالة حدوث ذلك في ظل التضييقات الأمنية. أشرف عبد الغفار، أحد أبرز القيادات الإخوانية البارزة بالخارج، والمحسوب على فريق منتصر، قال: «أكثر من 3 سنوات مرت على الجماعة ولا حياة لها ولا رؤية». وواصل حديثه قائلاً: «جاءت القرارات الأخيرة الصعبة والموجعة لتوقف تلك المهزلة، وتنجح في إقامة انتخابات من القاعدة للقمة وتحرك الماء الراكد وتضع الجماعة على الطريق الصحيح»، دون تفاصيل. وحول موافقة مجموعة منتصر في القرارات الأخيرة، على الإبقاء على محمد بديع مرشداً للإخوان، وإمكانية استمراره مستقبلاً في الاعتراف بعزت كما هو الحال الآن، أوضح عبد الغفار أن «القرار كان بالأساس سياسياً وعاطفياً حتى لا يقول البعض: إنهم لم يراعوا مَن في السجون وأطاحوا بهم». في المقابل، قال همام علي، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان، المتواجد بالخارج، والمحسوب على قيادة عزت: «أنا عضو في مجلس شورى عام (يتجاوز عددهم 100)، وكثيرون مثلي (لم يحددهم) في أقطار متعددة (لم يحددها)، لم يُدْعَ واحد منهم للاجتماع الذي قيل إنه عقد في القاهرة رغم التضييقات الأمنية». وحول مستقبل تلك القرارات الأخيرة، أضاف علي «أؤكد أنها لا أصل لها ومجرد فرقعة إعلامية ولا واقع لها على الأرض إلا في أماكن محدودة بأشخاص محدودين (لم يذكرهم)». من جانبه، قال جمال حشمت، عضو شوري الإخوان، وأحد وسطاء حل الأزمات الداخلية بالجماعة، للأناضول: «لست متأكداً من صحة ما حدث». وأوضح: «‏الوضع ملتبس في إطار الاختلاف القائم ورفضي للإيقاف والتجميد الذي تم من الطرفين، فإنه لا يجوز التعويل عليه وسط الاختلاف، ودعنا نرى المآلات ومن يقبل من؟ لعل فرص الحوار الحقيقي تطل علينا من رحم هذه الأزمة». يشار إلى أنه في تاريخ جماعة الإخوان التي تأسست عام 1928 والتي تنتشر في أكثر من 80 دولة، كما تقول بيانات الجماعة، برزت انشقاقات لأفراد بمصر، بالإضافة إلى مجموعة بارزة عرفت باسم «شباب محمد» في أربعينيات القرن الماضي، إلا أنها لم تؤثر بخلاف ما تم في الجزائر.;

مشاركة :