انتهت أزمة اختطاف الطائرة الليبية من طراز آيرباص «إي 320»، بعد خمس ساعات من المفاوضات مع الخاطفين، اللذين طالبا بحسب معلومات أولية باللجوء إلى مالطا وتشكيل حزب سياسي يُدعى «الفاتح الجديد». وتمكنت السلطات في مالطا من اعتقال الخاطفين بعد الإفراج عن طاقم الطائرة في آخر عملية الاختطاف، لتنطوي صفحة اختطاف الطائرة، بعد أن أعادت العملية شبح معمر القذافي من جديد، خصوصا في ثمانينات القرن الماضي. وأعلن رئيس وزراء مالطا جوزيف موسكات أنه تم الإفراج عن 109 ركاب من الطائرة الليبية المخطوفة التي هبطت في مطار فاليتا وكانت تقل 118 شخصا. وكان موسكات قال إنه بعد الإفراج عن مجموعة أولى من 25 إمراة وطفلا، تم الإفراج سريعا عن جميع من كانوا على متن الطائرة وعددهم 118 شخصا. مشيرا إلى أن أحد الخاطفين كان يحمل قنبلة يدوية وأرغم الطائرة على الهبوط في مطار فاليتا الدولي. وقال نائب ليبي إنه تحدث إلى أحد الخاطفين، وأبلغه أنهم يشترط السماح له بتشكيل حزب سياسي موال للقذافي، فضلا عن قبول اللجوء في مالطا، فيما أكد خاطف الطائرة الليبية لتلفزيون ليبي أنه زعيم حزب موال للقذافي. وكان عضو مجلس النواب الليبي هادي الصغير تحدث إلى نائب آخر على متن الطائرة الليبية المخطوفة في مالطا، وروى أن خاطفين اثنين على متن الطائرة كانا مسلحين بقنابل يدوية، لكن مطالبهما غيرمعروفة. وأضاف الصغير أن عبدالسلام المرابط وهو عضو في مجلس النواب الليبي أبلغه بأن الخاطفين في منتصف العشرينات من العمر ومن جماعة تيبو العرقية في جنوب ليبيا الذي أقلعت منه الطائرة التابعة للخطوط الجوية الأفريقية والتي هبطت في مالطا.
مشاركة :