بعثرت نتائج ومباريات الجولة الثالثة عشرة ونهاية القسم الأول لدوري نجوم قطر 2017، كل الأوراق وغيرت الكثير من ترتيب الفرق ومراكزها، وأعادت تشكيل الجدول بشكل مثير وغير متوقع في كثير من المواقع، و بعد أن شهدت أرقام ونتائج قياسية لم تتحقق منذ 25 عاما، خاصة فوز لخويا التاريخي على الشحانية 10-0، وفوز الوكرة القابع في القاع على السيلية 5-1، إلى جانب مفاجأة الخريطيات غير المتوقعة بفوزه على الغرافة الرابع 2- 0 !!!! الكثير من الفرق حققت أكثر مما كانت تحلم به في هذه الجولة في مقدمتهم لخويا الذي لم يكتف بالفوز التاريخي والقياسي، بل توج بطلا للشتاء بعد أن تلقي هدية رائعة بمناسبة راس السنة من منافسيْه القوييْن السد والجيش اللذين تعادلا بهدف، وهو ما سهل تربع لخويا وبفارق النقاط وليس بفارق الأهداف، على القمة والصدارة التي غاب عنها طويلا طوال جولات القسم الأول ولم يخسر الجيش كثيرا بالتعادل مع السد، صحيح أن الفارق بينه وبين لخويا ارتفع من نقطتين إلى 4 نقاط، لكنه ظل في المركز الثالث وبفارق نقطتين عن السد وهو فارق ضئيل يمكن تعويضه وتعادل الجيش مكسب كبير في ظل الغيابات الكثيرة التي عاني منها الفريق بسبب الإصابات التي طاردته وطاردت معظم نجومه. وعلى العكس خسر السد كثيرا بهذا التعادل، وأهم ما خسره هي الصدارة التي لم يهنأ بها أكثر من جولة واحدة وبعد أن وصل إليها الجولة الماضية، وسرعان ما تنازل عنها وتراجع إلى الوصافة، وبفارق نقطتين عن لخويا وهي المرة الأولى التي يبتعد فيها السد عن منافسه بفارق النقاط بعد أن كان هو المتفوق بفارق الأهداف. وكانت خسارة الغرافة مزدوجة ومؤلمة بعض الشيء بعد أن جاءت من أحد فرق القاع، وبعد أن أخفق الفريق في استغلال سقوط الريان أمام الخور وفي توسيع الفارق إلى 4 نقاط لتحصين وتأمين بقائه في المربع، وظل الفارق بينهما نقطة واحدة وهو ما يعني استمرار الصراع بينهما على المركز الرابع. وكانت صدمة الريان أكبر حيث أهدر فرصة العودة إلى المربع الذهبي وتلقي خسارة غير متوقعة أمام الخور الذي يعاني في القاع ويعاني بسبب غياب نصف محترفيه وقوته الضاربة وهما محسن ياجور وماديسون. ويعد الخريطيات والخور والأهلي من أكثر الفرق التي حققت مكاسب عديدة ومزدوجة في نهاية القسم الأول، فلم يكتفيا بالفوز المثير والثمين الذي حققه كل منهم على الغرافة والريان، لكنهم حققوا قفزات جيدة في جدول الترتيب فتقدم الأهلي من العاشر إلى الثامن، و الخور من الحادي عشر إلى التاسع، والخريطيات من الثاني عشر إلى العاشر وعلى العكس كان السيلية والشحانية ومعيذر أكثر الفرق التي خسرت كثيرا سواء في المباريات أو في الترتيب، حيث تراجع السيلية 3 مراكز دفعة واحدة من الثامن إلى الحادي عشر، والشحانية من التاسع إلى الثاني عشر، واستمر تراجع معيذر حتى استقر في المركز الرابع عشر والأخير. هناك فرق حققت انتصارات وأخرى خسرت لكنها لم تتأثر كثيرا سواء بالخسارة أو الهزيمة، منها العربي الذي حقق الفوز على أم صلال 3-1 فعاد من السابع إلى السادس، فيما تراجع أم صلال من السابع إلى السادس.