انتهاء عملية خطف الطائرة الليبية والخاطفان يسلمان نفسيهما

  • 12/24/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أقدم شخصان اليوم (الجمعة)، على خطف طائرة ليبية بعد أن زعما أن بحوزتهما قنبلة يدوية، وأجبراها على التوجه إلى مالطا قبل أن يفرجا عن جميع ركابها ويسلما نفسيهما للسلطات المالطية، حسبما أفاد مسؤولون. وقال رئيس وزراء مالطا، جوزف موسكات، في تغريدة على «تويتر» «خرج آخر أفراد الطاقم من الطائرة مع الخاطفين». وأضاف بعد دقائق «الخاطفان استسلما، وخضعا للتفتيش وهما قيد التوقيف الاحتياطي». وصرح وزير خارجية حكومة الوفاق الليبية طاهر سيالة، بأن الخاطفين يؤيدان نظام معمر القذافي، وقد طلبا اللجوء السياسي في هذه الجزيرة. وأضاف عبر قنوات تلفزيون ليبية أن الخاطفين يريدان أيضًا إعلان إنشاء حزب سياسي مؤيد للزعيم الليبي الراحل. وهبطت الطائرة في مالطا عند الساعة 11. 32 صباحا (10. 32 ت غ). وبعد وقوفها على المدرج لأكثر من ساعة، فتح باب الطائرة، وهي من طراز ايرباص إيه 320، وبدأت أول مجموعة من النساء والأطفال في الخروج منها. وبعد دقائق بدأ عشرات الركاب الآخرين في الخروج من الطائرة عقب مفاوضات قالت مصادر في الحكومة المالطية «إن قائد الجيش المالطي قادها». وكان على متن الطائرة 111 راكبا، من بينهم 28 امرأة وطفلا، إضافة إلى سبعة هم أفراد الطاقم. وكانت مصادر في الحكومة المالطية ذكرت سابقًا أن خاطفا واحدا كان على الطائرة. وكانت الطائرة التابعة لشركة الطيران «الأفريقية» تقوم برحلة داخلية من سبها في الجنوب إلى العاصمة طرابلس، لكن حُوّل مسارها. وصرح موسكات على موقعه على «تويتر» «رحلة (الأفريقية) من سبها إلى طرابلس حُوّل مسارها وهبطت في مالطا. أجهزة الأمن تقوم بتنسيق العمليات». أجرى موسكات لاحقا مكالمة هاتفية مع رئيس حكومة الوفاق الوطني الليبية فايز السراج، حسبما أفاد مكتبه. وكان يمكن رؤية الطائرة على المدرج وهي محاطة بآليات عسكرية وأُلغيت كل الرحلات. وأدى الحادث إلى تأخير أو تحويل جميع الرحلات إلى وجهات في إيطاليا. إلا أن بعضًا منها تمكن من الهبوط أو الإقلاع من المطار. وقال مصدر في شركة «الأفريقية» للطيران إن خاطفين اثنين هددا الطيارين بعبوة ناسفة يرجح أن تكون قنبلة يدوية، وأجبراهم على التوجه إلى مالطا بدلاً من الهبوط في مطار معيتيقة في طرابلس. وتعيش ليبيا حالة من الفوضى منذ الإطاحة بالزعيم الليبي معمر القذافي، حيث تتصارع جماعات مسلحة للسيطرة على أجزاء مختلفة من البلاد. وفيها حاليًا حكومتان، الأولى مدعومة من المجتمع الدولي ومقرها طرابلس والأخرى تتمركز في الشرق ولا تتمتع باعتراف المجتمع الدولي، لكنها تحظى بمساندة قوات كبيرة يقودها المشير خليفة حفتر. وقد أعلن رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج (السبت)، رسميا تحرير مدينة سرت من مقاتلي تنظيم داعش. وأملت القوى الغربية بأن تتمكن حكومة الوفاق من احتواء الحركة المتطرفة في البلد الشمال أفريقي الغني بالنفط. إلا أنها لم تنجح في بسط سلطتها على إرجاء البلاد. ولا تعمل في ليبيا سوى شركات الطيران الليبية التي يحظر عليها دخول الأجواء الأوروبية. وتقتصر رحلات تلك الشركات على تونس والقاهرة وعمان وإسطنبول والخرطوم.

مشاركة :