أعمال تشييد مستوطنة في الضفة الغربية المحتلة، فيما طالب مجلس الأمن الدولي أمس (الجمعة) إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار تبناه بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه. مجلس الأمن يتبنى قراراً يدين الاستيطان بعد امتناع واشنطن عن استخدام «الفيتو» الأمم المتحدة، نيويورك - أ ف ب، د ب أ طالب مجلس الأمن الدولي أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016) إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة في قرار تبناه بعدما امتنعت الولايات المتحدة عن التصويت عليه. وفي خطوة نادرة، أدى امتناع واشنطن إلى تبني القرار الذي أيده 14 عضواً في المجلس من أصل 15. وعلا التصفيق في قاعة المجلس بعد تبني القرار، وهو الأول الذي يصدره المجلس حيال النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين في 8 أعوام. وجاء التصويت بمبادرة من 4 دول هي: نيوزيلندا وماليزيا والسنغال وفنزويلا، وتناول مشروع قرار كانت اقترحته مصر يوم أمس الأول (الخميس)، قبل أن تتراجع بضغط من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب. وسبق أن استخدمت واشنطن الفيتو 30 مرة للحؤول دون إصدار قرارات دولية تتصل بإسرائيل والفلسطينيين، بحسب منظمة «سيكيوريتي كاونسل ريبورت». وفي 2011 لجأت الولايات المتحدة الى الفيتو ضد مشروع قرار مماثل قدمته مصر، علماً بأنها امتنعت في 2009 عن التصويت على قرار يطلب وقفاً لإطلاق النار في غزة. وقال السفير الإسرائيلي لدى المنظمة الدولية داني دانون إثر تبني القرار، إن بلاده توقعت أن تلجأ واشنطن إلى الفيتو «ضد هذا القرار المشين». وأضاف «أنا واثق بأن الإدارة الاميركية الجديدة والأمين العام الجديد (للأمم المتحدة) سيبدآن مرحلة جديدة على صعيد العلاقة بين الأمم المتحدة وإسرائيل». ويطلب القرار أن «توقف إسرائيل فوراً وفي شكل تام كل الأنشطة الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية». ويعتبر أن المستوطنات الإسرائيلية «ليس لها أي أساس قانوني» و«تعوق في شكل خطير فرصة حل الدولتين» الذي يقضي بإقامة دولة فلسطينية مستقلة إلى جانب إسرائيل. من جانبها، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، سامانثا باور: إن القرار «يعكس الحقائق على الأرض» و»يتسق مع سياسة الولايات المتحدة» على امتداد عدد من الإدارات. واعتبرت أن قضية الاستيطان تقوض أمن إسرائيل و»القابلية الحقيقية لحل الدولتين». وقالت باور إن القضية صارت أكثر إلحاحاً، مشيرة إلى أنه منذ اتفاقيات أوسلو عام 1993، فإن عدد المستوطنين في الضفة الغربية قد زاد بعدد 355 ألفاً وتجاوز الآن 590 ألفاً. وأكدت أن امتناع الولايات المتحدة الاستثنائي عن التصويت لا يقلل بأي حال من «الدعم الأميركي الثابت لأمن إسرائيل»، مشيرة إلى أن إدارة أوباما قد وفرت دعماً «غير مسبوق» لإسرائيل. REUTERS
مشاركة :