استمراراً لمسلسل الإغلاق الأمني الذي تشهده الدراز منذ (20 يونيو/ حزيران 2016)، لم تُقم صلاة الجمعة بجامع الإمام الصادق (ع) في الدراز، أمس الجمعة (23 ديسمبر/ كانون الأول 2016)، وذلك بعد أن حال الإغلاق الأمني لمداخل المنطقة دون دخول رجل الدين الذي كان من المفترض أن يؤم المصلين في الجامع. ويترافق ذلك مع شكاوى أهالي الدراز من الإغلاق الأمني الذي بات مشهداً مستمرّاً ويعرقل ممارستهم حياتهم بشكل طبيعي، وذلك منذ أن أعلنت وزارة الداخلية إسقاط جنسية الشيخ عيسى أحمد قاسم في (20 يونيو 2016)، وتنظيم تجمع عند منزله في الدراز، إذ يسمح رجال الأمن بالدخول لمنطقة الدراز للمواطنين القاطنين في المنطقة فقط، وذلك بعد التأكد من هوياتهم. ويوميّاً ينقل أهالي الدراز معاناتهم لـ الوسط، إذ يشكون من البقاء في طوابير طويلة من السيارات؛ بسبب الإجراءات التي يتبعها رجال الأمن في التدقيق على الراغبين في الدخول إلى الدراز، وتبلغ الازدحامات المرورية ذروتها في فترات الظهيرة مع انتهاء الدوام المدرسي، ونقل الكثير من أولياء الأمور شكاواهم من تأخر عودة أبنائهم إلى المنازل؛ بسبب الإجراءات الأمنية المتبعة في منافذ الدراز. إلى جانب ذلك، لايزال الكثير من أهالي الدراز يوصلون شكاواهم من التشويش المتعمَّد على شبكة الإنترنت، وفق تعبيرهم، وهو الأمر المستمر منذ يونيو الماضي.
مشاركة :