جدَّد سماحة المفتي العام للسعودية رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، التحذير من شر الاختلاط بين الرجال والنساء، داعيًا إلى عدم تجاهل هذا الشيء، وعدم مخادعة النفس، ومشددًا على عدم الاختلاط في التعليم أو في الدوائر الحكومية عمومًا، ومؤكدًا أنه يجب أن تكون المرأة العاملة والموظفة في مكان مستقل بعيدًا عن الرجال والتأثر بهم. وقال أمس الجمعة في برنامجه الأسبوعي مع سماحة المفتي على قناة المجد عن حكم المشاركة في بعض الأعمال التي يشوبها الاختلاط بين الجنسين، كالأعمال التطوعية أو الصحية أو التجارية: يا إخواني، اختلاط الرجال بالنساء شرٌّ محض، ومصيبة وبلية، وليس هناك مبرر؛ فيجب أن نتقي الله في أنفسنا. ولا يمكن أن نتجاهل هذا الشيء، ونخادع أنفسنا. وأضاف: المرأة مأمورة بالتستر والعفة، والبُعد عن مجامع الرجال {... فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ...}. وأردف: يا إخواني، الاختلاط أثره سيئ على الأمة في أخلاقها وقيمها؛ يجلب السوء والفساد، وينشر الزنا والفواحش؛ ولهذا المستعمرون ما غزوا أمة الإسلام ودمروها إلا لما حشروا المرأة في الأعمال؛ فقَلَّ الحياء، وذهبت الحواجز، وأصبح الإنسان يرى المرأة في كل ساعة، وينظر ببصره إليها في مرات متكررة؛ فقَلَّ عنده الحياء والخوف من الله؛ وهذا مما يُذهب الإيمان في القلب.
مشاركة :