أحيا الموسيقار المصري عمر خيرت أمس الأول حفلاً بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي، حضره جمهور كبير من متذوقي الموسيقى وعشاق الفنان. قدم الموسيقار عمر خيرت مجموعة كبيرة من أعماله الموسيقية في الحفل الموسيقي الذي احتضنه مركز جابر الأحمد الثقافي، فعزف أشهر مقطوعاته الموسيقية، ولاسيما أن معظمها كان موسيقى تصويرية لمسلسلات أو أفلام أو مقدمات موسيقية لأعمال مهمة في تاريخ التلفزيون أو السينما. وقدم الموسيقار خيرت أجمل مقطوعاته، تحية للجمهور المتعطش للعزف، ولاسيما أنها زيارته الأولى إلى الكويت. وقد استعد الحضور ذهنياً لاستقبال الأعمال، لأنه كان يرغب في الاستماع إلى أعمال كثيرة نسج تفاصيلها خيرت خلال مشواره الفني المرصع بأجمل الأعمال، فكانت الأعناق مشرئبة والآذان متأهبة لسماع النغمة الأولى، فلربما تكون هي الموسيقى المنتظرة، وريثما يتدفق اللحن كانت الصحيات تتعالى والأكف تورد بالتصفيق. وبينما كانت أنامل الموسيقار عمر خيرت تتحرك برشاقة على البيانو لعزف موسيقى فيلم «قضية عم أحمد»، كان الحضور يستدعي ذكريات حكاية الفيلم، ودفاع عم أحمد- الذي كان يؤدي دوره الفنان فريد شوقي- في المحكمة ومرافعته وعفويته أمام القضاة، ومع انسياب النغمات تموج صورة الفنانة معالي زايد في ذاكرة المتلقي، وصلاح السعدني وفاروق الفيشاوي ونبيلة السيد، ويعيش المتلقي ضمن أحداث الفيلم والمفارقات التي كانت تحدث بفضل موسيقى عمر خيرت التي تلج إلى عمق الوجدان وتمس المشاعر عبر ارتفاع نغماتها وانخفاضها، وفقاً لمقتضيات اللحن الموسيقي. ومع تصاعد اللحن كانت الأكف تشتعل تصفيقاً انسجاماً مع هذا الأداء المتقن. وعزف خيرت العديد من المقطوعات الموسيقية، فكانت موسيقى مسلسل «أبلة حكمت» وضرباتها القوية إنذارا تلتقطه الآذان لتستعيد حزم أبلة حكمت ودقتها، ومن الضربات الموسيقية القوية ينتقل خيرت إلى تيمة الحب، ثم إلى «صابر يا عم صابر»، فيتسلق موسيقياً إلى وجه القمر. وعبر الفنان عمر خيرت عن سعادته لزيارته الكويت للمرة الأولى وتقديم حفل موسيقي في مركز جابر الأحمد الثقافي، مشيدا بكرم الضيافة والاحتفاء الذي استقبل به في الكويت.
مشاركة :