نقص فيتامين D يسبب سرطان المثانة

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

تتكشف أهمية ذلك الفيتامين للجسم يوماً بعد يوم، فهو فيتامين يتحصل عليه الجسم من مصادر خارجية كالطعام وأشعة الشمس؛ لذلك يجب الانتباه لمعدلاته حتى لا تنخفض بدرجة تعرض للمشاكل الصحية.تأتي أهمية فيتامين D من أنه يساعد الجسم للحفاظ على المعدلات الصحية من الكالسيوم والفوسفات، ومن مصادر الأغذية الغنية به الأسماك الدهنية وزيت السمك، ومنتجات الحليب والمشروم، والكبد، وصفار البيض. ويتم توليفه داخل الجسم عندما يتعرض الجسم لأشعة الشمس؛ إذ إن المصدر الغذائي وحده لا يكفي لمد الجسم بحاجته من ذلك الفيتامين، ويؤدي نقصه لدى الأطفال إلى تشوّه العظام، كما في حالة الكساح، ولأنّ تركيزه بالجسم يقل مع تقدم العمر؛ فإن الشخص يصاب لاحقاً بهشاشة العظام، وخصوصاً النساء بعد بلوغهن سن اليأس. ومن الأضرار الأخرى لنقص هذا الفيتامين، ارتباطه بضعف الإدراك وأمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض السرطان، والحالات المرضية المناعية، وأكثر الناس عُرضة له، هم من لا يتعرضون لأشعة الشمس بالقدر الكافي، وأيضاً ذوي البشرة السوداء. وتوصلت دراسة حديثة إلى أن نقص فيتامين D يرتبط بخطر الإصابة بسرطان المثانة، وذلك بعد أن قام علماء بمراجعة 7 دراسات شملت أعداداً من المتطوعين، ما بين 122-1125 متطوعاً، وذلك للتحقق من العلاقة بين الفيتامين والإصابة بسرطان المثانة، وقد تم قياس معدلاته في بعض الدراسات قبل الإصابة بالمرض وبعضها أثناء تشخيص المرض، وبعضها من خلال المتابعة الصحية بعد الإصابة به؛ ووجدت 5 دراسات أن الإصابة بالمرض ازدادت بالنسبة لمن لديهم انخفاض في معدلات الفيتامين.وقام الباحثون كذلك بفحص الخلايا المكونة للمثانة، التي تعرف بالخلايا الظهارية الانتقالية، ووجدوا أنها تنشط وتستجيب للفيتامين، وأنها تقوم بتجميع الكمية الكافية منه؛ لحث الاستجابة المناعية بها، لتتعرف إلى الخلايا غير الطبيعية، قبل تطورها بدرجة أكبر ما يقيها من نمو الأورام. ولخّص الباحثون النتائج في أن سرطان المثانة يرتبط بانخفاض معدلات فيتامين D بمصل الدم، ويقولون لزيادة التأكد من تلك النتائج؛ إن استخدام المكمّلات الغذائية لذلك الفيتامين يصبح وسيلة آمنة واقتصادية للوقاية من المرض؛ إذ إن نقصه يمنع خلايا المثانة من القيام بالاستجابة المناعية الكافية، ضد الخلايا غير الطبيعية.

مشاركة :