القذافي يهدد قاضيًا لبنانيًا: «اخلٍ سبيلي.. وإلا»

  • 12/25/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تصدرت قضية هانيبال القذافي، المعتقل رهن التحقيق في بيروت، منذ أكثر من عام تقريبا، متابعات الدوائر السياسية والإعلامية ، بعد تهديده للقاضي اللبناني، أمس السبت، خلال جلسة المحاكمة، بأن يطلق سراحه .. وإلا .. بعد أن تنقّل بين عدد من القضاة بتهمة كتم معلومات، والتدخّل اللاحق بجريمة اختطاف الإمام موسى الصدر ورفيقيه، والقدح والذمّ. محامون لبنانيون، أكدوا اليوم الأحد، لوسائل الإعلام، أن نجل القذافي  لم يعتد بعد على الإجراءات القانونيّة ومبدأ فصل السلطات المعمول بها ـ أقلّه نظرياً ـ في لبنان، ولذلك ليس مستغرباً أن يعمد هنبيعل إلى ابتزاز أحد القضاة العدليين بعدما قال له في جلسة استجوابٍ سابقة: «لن أفصح عن أسماء الأشخاص المتورّطين في عمليّة خطف الصّدر إلا إذا أخليتم سبيلي»! أمس السبت، بحسب دارالعدل ، قرّر نجل القذافي،الانتقال من سياسة الابتزاز إلى تهديد المحقّق العدليّ، القاضي زاهر حمادة، أمام ثلاثة محامين (شادي الحسن عن عائلة الصّدر، وأديب بويز عن عائلة الشيخ محمد يعقوب، وطارق الحجّار عن عائلة الإعلامي عباس بدر الدين)، ورفع هنيبعل سبابته ووجهها نحو «القاضي»، قائلاً بصوت عالٍ وباستخفاف:  أنا طالع.. إذا كنتَ لا تريد إخلاء سبيلي، فأنا أعرف كيف يمكنك فعل ذلك. ويؤكد الإعلامي والمحلل السياسي اللبناني، زهير الماجدي، أن أسلوب القذافي  الفوقي والاستفزازيّ بات أمراً مألوفاً، ولكنّ المفاجأة كانت وصوله إلى التّهديد والوعيد وتوجيه عبارات القدح والذمّ إلى قاضٍ عدليّ، بالإضافة إلى تأكيده أكثر من مرّة أنّه سيتمّ إخلاء سبيله. المفارقة أنّ جلسة الاستجواب، أمس، جاءت بالتوقيت نفسه مع خطف طائرة ليبيّة ترددت شائعات أنّ خاطفيها طالبوا بالإفراج عن سيف الإسلام القذافي شقيق هنيبعل! وهي الصّدفة وحدها التي أعادت «القذافيين» إلى الواجهة.. بينما استبعد محامون لبنانيون،  الرّبط بين الحادثتين لأكثر من سبب، أبرزها أنّ الإجراءات الأمنيّة المفروضة داخل مقرّ التوقيف في «المعلومات» مشدّدة باعتباره مقراً للتوقيف ولا يمكن لأي شخص مقابلة الموقوف إلّا بإذنٍ قضائي بالمواجهة. ومع ذلك، يسأل المتابعون لهذه القضيّة في لبنان، عن سبب قول القذافي أكثر من مرّة إنّه سيتمّ إخلاء سبيله، ومن وعده حتّى يكون متأكّداً من هذا الموضوع وصولاً إلى تهديد القاضي مباشرة في وجهه؟. يذكر أن هانيبال القذافي ، نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذاقي، المقيم في سلطنة عمان، قد تم اختطافه من قبل مجموعة مسلحة في بيروت،خلال زيارة الى زوجته اللبنانية وولديه هنيبعل جونيور وإليسار، وبثت اقنوات فضائية لبنانية، وقتئذ،  شريط فيديو ظهر فيه هنيبال وآثار الضرب بادية على ملامح وجهه. ووجه رسالة قال فيها انا في صحة جيدة وانشالله يكون لقضيتي صدى. لا تنشغلوا عليي انا عند اناس تخاف الله .. ولم  تستبعد  مصادر متابعة في بيروت ، أن يكون  الخطف مرتبطاً بقضية تغييب الامام الشيعي موسى الصدر في ليبيا في عهد العقيد معمر  القذافي في 31 أغسطس / آب 1978 . شارك هذا الموضوع: اضغط للمشاركة على تويتر (فتح في نافذة جديدة)انقر للمشاركة على فيسبوك (فتح في نافذة جديدة)اضغط للمشاركة على Google+ (فتح في نافذة جديدة)

مشاركة :