«الإشارة إلى الأنف» .. ردة فعل «مكبوتة»

  • 3/30/2014
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

بعد أن ضمن النصر لقب دوري عبد اللطيف جميل قبل نهايته بجولة واحدة، بدأ صخب الاحتفالات مضاعفا، ولا سيما أنه مفقود من الخزائن قرابة 20 عاما، إلا أن الحركة التي تداولها أنصار الأصفر بعد نهاية لقاء الشباب، بالإشارة إلى الأنف بدءا من الأمير فيصل بن تركي رئيس النادي، مروراً باللاعبين، ووصولاً للجمهور، التي تدل على أن اللقب أتى رغماً عن الجميع، أو تم الحصول عليه بالقوة سواءً من جهة معينة أو نادٍ منافس، لقيت استهجان الوسط الرياضي، ما حداه إلى تبريرها على حسابه الشخصي في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بقوله: "غصب على الظروف، غصب على الحظ، غصب على الكرة، هذا ما عنيته بحركة إصبعي، واستغربت ممن أساء النية، لذلك ياليت تصفون نواياكم، فعلى نياتكم ترزقون". إلا أن الأخصائي النفسي عمر المطوع أكد لـ "الاقتصادية"، أن الحركة تدل على كبت نفسي دام لأعوام، وقال: "كرة القدم تؤثر في العواطف والمشاعر لدى الإنسان وبالذات المشجع المحب لناديه، نادي النصر خلال السنوات الماضية لم يحقق بطولات، الأمر الذي أوجد لديهم بعضاً من المعاناة؛ ليست وليدة اليوم، بل من تراكمات سابقة، لذلك كان التعبير بهذه الحركة هو ردة فعل للقهر الكروي الذي عاشه النصر". وعن رئيس النصر الذي ظل عقلانياً طوال منافسات الموسم الحالي، إلا أن نغمته تغيرت نوعا بعد لقاء الشباب، بعد أن حسم النصر لقب دوري عبد اللطيف جميل بشكل رسمي دون النظر إلى نتائج الجولة الأخيرة، قال المطوع: "من الطبيعي أن يكون الاتزان حاضراً في أثناء الموسم وقبل حسم اللقب؛ لأن الحديث في تلك الفترة قد يكون عكسياً على النصر؛ لأنه كان يصارع من أجل البطولة بصمت، وبعد الحصول على اللقب بشكل رسمي كان الفرح بمنزلة الانفجار الذي جاء بعد فترة طويلة من التفكير في هذا الحلم وخشية ذهابه في أي لحظة من مجريات الدوري". وعن الفرح العارم الذي صاحب احتفالات أنصار النصر بعد الظفر ببطولتين "دوري عبد اللطيف جميل، وكأس ولي العهد"، علق المطوع: "كلما كان الفريق يتعرض للخسائر موسماً بعد آخر، فإن ذلك يسبّب الشعور بالحرمان الذي يكون موجوداً عند الأندية المنافسة، فإن الفرحة يكون لها طعم خاص لأنها أتت بعد صبر ومثابرة، وإسعاد عدد كبير من الأنصار أمر إيجابي؛ لما يمثله مشجعو النصر داخل المجتمع، ونتائج كرة القدم تؤثر في مختلف أمور الحياة؛ لأن التشجيع نابع من العواطف".

مشاركة :